ظلت صناعة الصحافة منذ بداية العام الحالي تواجه متاعب مختلفة أدت الى توقف بعض المطبوعات،وترنح أخرى واستمرار غالبيتها بخسائر يومية ظل يتحملها الناشرون. وتضاعفت المشاكل بسبب ارتفاع أسعار الورق ومدخلات الطباعة المرتبطة بأسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الجنيه،بجانب ارتفاع تكلفة التشغيل وتزايد الرسوم والضرائب مما شكل عبئاً كبيراً على الصحف. وعقد الناشرون وممثلوهم لقاءات تشاورية استمرت شهوراً حول الأوضاع التي تعانيها مؤسساتهم ودرسوا معالجات شتى لوقف نزيف الخسائر والتدهور المالي ،ولكنهم وجدوا الخيارات أمامهم محدودة. وباتت الصحف أمام خيارين ،إما التوقف أو اللجوء الى القارىء لتحمل جزءاً من المسؤولية ،وذلك عبر زيادة في سعر الصحيفة،لضمان استمرار الصدور باعتبار الصحف منابر للوعي والإستنارة والحوار الوطني. وتبعاً لذلك، قرر الناشرون زيادة سعر النسخة من الصحيفة الى جنيه ونصف الجنيه اعتباراً من اليوم الاربعاء ،ويأملون في تقديم خدمة ترضي طموح القراء وهم في حزن أن اقبلوا على خطوة دفعتهم إليها التعقيدات التي تواجهها صناعة الصحافة.