كشف والي ولاية شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبر، أن الهجوم الذي نفذته مجموعة مشتركة من الحركات المتمردة على رئاسة محلية اللعيت ومنطقة حسكنيتة التابعة لها أمس الأول قد أسفر عن مقتل وجرح عدد من الأشخاص وخلف أضراراً بالغة على المرافق العامة والأسواق وممتلكات المواطنين بالمنطقتين. وأضاف كبر في تصريحات صحفية أمس أن الهجوم على المنطقتين قد تم بتنسيق مشترك بين قوات مناوي وعبد الواحد وكاربينو بجانب متفلتين قدموا من المناطق الغربية من الولاية وآخرين جاءوا من جنوب السكة حديد.وأوضح أن القوات المتمردة قد تجمعت بمنطقتي عدولة وغابة حمادة غرباً وتوجهت أولا إلى منطقة حسكنيتة واشتبكت مع الحامية العسكرية الموجودة بالمنطقة وخطفت عربة مدنية تتبع للتحصيل وتوجهوا بعدها إلى مدينة اللعيت حاضرة المحلية التي لا توجد بها أية قوات عسكرية، حيث تمكنت من دخول المدينة وعاثت فيها فساداً كبيراً تمثل في قتل وجرح عدد من المواطنين، وخطف طبيب من مستشفى اللعيت ونهب كل الأدوية الموجودة به. وقال كبر إن المتمردين قاموا كذلك بخطف عربة الإسعاف التابعة لمستشفى اللعيت وعربة أخرى تتبع لهيئة مياه الشرب بالمحلية وثالثة تتبع لقاضي المحلية بعد أ ن قتلوا السائق، ومضى كبر قائلاً إن المتمردين لم يكتفوا بذلك بل قاموا بنهب كل المتاجر بسوق المدنية التي تشتهر بإنتاج وتجارة محصول الفول السوداني، كما قاموا بنهب جميع الصيدليات ودكاكين الإسبيرات وأحرقوا مباني البنوك التجارية وطلمبات الوقود ومنزلي المعتمد والمدير التنفيذي، كما أحرقوا منازل مديري البنوك ومنسوبي الأجهزة الأمنية والشرطية بعد نهب ممتلكات تلك المنازل، كما قاموا بتعطيل جميع محطات الاتصالات.