قطع حزب الإصلاح الآن بقيادة د.غازي صلاح الدين بوجود علاقة بين الأزمة الاقتصادية الداخلية في البلاد وعلاقات السودان الإقليمية والدولية. مشيراً إلى أن تعنت الحركة الشعبية قطاع الشمال في الحوار مع وفد الحكومة في قضايا المنطقتين في الجولة الثانية للمفاوضات بأديس أبابا يعود إلى معرفة الحركة الشعبية بتفكيك الجبهة الداخلية والعلاقة المتأزمة بين الوطني والأحزاب بالدخل، مشيراً إلى أن ترتيب البيت الداخلي سيضغط على الحركة من أجل حل النزاع في المنطقتين. وشدد القيادي بالإصلاح الآن د.أسامة توفيق في تصريح له أمس على ضرورة جدية الحزب الحاكم في الحوار مع القوى المعارضة والوصول لاتفاق مرضي يوحد الجبهة الداخلية بجانب قيادة مساعٍ للاستفادة من علاقات زعماء الأحزاب وعلى رأسهم الإمام الصادق رئيس حزب الأمة القومي ومولانا محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل في إنهاء القطيعة مع دول الخليج العربي، مبيناً أن لديهم وضعاً سياسياً مع تلك الدول، مؤكداً أن القضية ليست قضية حزب لوحده وإنما مصلحة شعب بأكمله، لافتاً النظر إلى أن توقف المعاملات البنكية بين السودان ودول الخليج سيدخل البلاد في مأزق اقتصادي كارثي باعتبار أن دول الخليج بمثابة الرئة للاقتصاد السوداني. وحذر المؤتمر الوطني من خطورة تطاول أمد الحوار الوطني، مشيراً إلى أن ضياع الزمن سيؤدي لتآكل دعوة المشير عمر البشير رئيس الجمهورية وانفضاض الزخم الإعلامي والسياسي من حولها، مؤكداً عدم جدية الوطني في الدخول في الحوار مع كافة القوى السياسية، ما يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك بأن الحزب الحاكم يسعى لشراء الوقت للوصول للانتخابات القادمة. وأضاف أن الحوار في خطر والقرار بيد الرئيس. وشدد توفيق على ضرورة إعلان الرئيس تشكيل آلية للتوافق الوطني «مجلس حكماء السودان»، لافتاً النظر إلى أن المجلس يضم كافة القوى السياسية في السودان عبر قرار رئاسي لمناقشة قضايا الحرب والسلام ونظام الحكم والاقتصاد والعلاقات الخارجية والدستور عبر مائدة مستديرة تعقد خلال فترة أقضاها (15) يوماً، واشترط توفيق وضع زمن محدد لإنهاء أمد الآلية خلال شهرين على الأقل، قاطعاً بأن أي قرار يخرج من الآلية ملزم لكافة الأحزاب السودانية. منوهاً إلى أن هذه الخطوة هي الطريق الوحيد للخروج من الأزمة، وقال أمام الوطني خيار الآلية أو الطوفان.