قال صلاح الدين بابكر الخبير في دراسات الحكم اللامركزي والمحلي إن نظام الحكم الفيدرالي في السودان سيظل أفضل الخيارات للحكم في دولة تتميز بالتنوع والتعدد العرقي والإثني والثقافي. واستعرض في ورقة العمل التي قدمها في ورشة عمل الفيدرالية وبناء الدولة التي نظمها المجلس الأعلى للحكم اللامركزي بالتعاون مع سفارة جمهورية إثيوبيا بالخرطوم أخيراً بعنوان «التجربة الفيدرالية السودانية النجاحات والتحديات» استعرض في ورقته دواعي تطبيق نظام الحكم الفيدرالي في السودان وخطوات تأسيسه ومستويات نجاحه وتحديات التجربة.وذكر في ورقته أن تطبيق النظام الفيدرالي باعتباره صيغة ملائمة لحكم السودان جاء نتيجة لتوصيات مؤتمر الحوار الوطني الذي انعقد في أكتوبر 1989م بالخرطوم، مشيراً إلى أن السودان يعتبر من أوائل الدول الإفريقية التي عرفت النظام اللامركزي منذ فترة السلطنة الزرقاء، وأن تجربة السودان في اللامركزية تميزت بالتدرج. وأشار إلى أن التجربة الفيدرالية السودانية لعبت دوراً كبيراً ومؤثراً في ترسيخ دعائم الاستقرار في البلاد، وذلك من خلال المكاسب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها من المكاسب. وقال إن تجربة الفيدرالية في السودان تخضع حالياً للتقييم والمراجعة، وذلك بغرض التعرف على النجاحات وجوانب الضعف بغرض تقويمها وإدخال التعديلات اللازمة لإصلاح المسار وزيادة كفاءته وفعاليته. وقال إن هناك اتجاهاً لتعديل المادة المتعلقة بالخمور لتشمل مصادرة المركبة التي تستخدم في النقل.