أفردت الصحف السودانية بمختلف أنواعها "سياسية، اجتماعية، اقتصادية" تغطية خاصة لزيارة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى للسودان، وتضمنت التغطية أخبارا وتقارير بجانب كتابات مستفيضة من رؤساء تحرير الصحف اليومية الكبرى، اهتمت بالحديث عن انعكاسات الزيارة سياسيا واقتصاديا على السودان بالتركيز على دعمها للعلاقات الثنائية بين البلدين، واهتمامها بقضية دارفور والشأن السوداني على المستويين السياسي والاقتصادي، وفي المقابل تناولت القنوات الفضائية والمواقع الالكترونية الخبر بالتحليل والمتابعة، باستضافة نخبة من خبراء السياسة والاقتصاد للحديث عن زيارة الأمير والتي وجدت اهتماماً منقطع النظير من قبل وسائل الإعلام على المستوى المرئي والمسموع والمقروء. واهتمت الصحف بابتعاث فرق عمل خاصة قامت بمتابعة زيارة سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وإفراد مساحات مقدرة بالصور تناولت زيارته باستنطاق عدد من قيادات الدولة والمسؤولين بالحكومة السودانية، لاسيما الاهتمام باستنطاق أعضاء الوفد المرافق لسمو الأمير. وذكر خالد كسلا صاحب عمود الحال الآن بصحيفة الانتباهة أن قطر دولة مهمة جداً بالنسبة للسودان.. وبعد تحسين العلاقات السودانية التشادية وتفعيل التوأمة بين البلدين يجب أن تتطلع الخرطوم لتكون تشاد أيضا ذات علاقات طيبة بدول الخليج العربي. وتناول رئيس تحرير جريدة المجهر الهندي عز الدين الدعم الكبير الذي قدمه سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للسودان، يمثل دفعة كبيرة لاستقرار الاقتصاد السوداني خلال ما تبقى من هذا العام (2014). ال (مليار دولار) تساوي نصيب (الحكومة المركزية) من عائدات صادرات البترول لفترة تتراوح من (5) إلى (6) أشهر في أفضل حالات الإنتاج، والأسعار في الأسواق العالمية). طموح القيادة وفي ذات الصحيفة قال الكاتب يوسف عبدالمنان في عموده خارج النص، بعنوان "الدوحةوالخرطوم في عتمة ليالي السياسة الخانقة وفجيعة السودان في العرب" لم تتخلَّ "قطر" يوماً عن "الخرطوم".. لا خوفاً من الغرب ولا شحاً بمال دنيا!! وربما لذلك السبب ولطموح القيادة القطرية في الريادة وقيادة المنطقة، قد غضب العرب الخليجيون من "الدوحة" وقيادتها الشابة، التي تسلمت الإمارة من خلال عملية سياسية راشدة.. أثبت فيها الأمير "حمد" زهداً ونقاءً وبعد نظر وسعة أفق وبصيرة.. حينما انتقلت الإمارة للأمير "تميم" الذي سار على درب سلفه!! وقفت القيادة القطرية مع السودان حينما أعلن مدعي المحكمة الجنائية في "لاهاي" إصدار مذكرة لتوقيف الرئيس "البشير".. وتسلل الشك حتى لبعض السودانيين أن "البشير" لن يستطيع مغادرة "الخرطوم" لأية عاصمة خارجية.. فكانت "الدوحة" أولى المحطات وبعدها.. خرج لأركان الدنيا حتى أوروبا.. وكسرت "الدوحة" بذلك القيد الوهمي المفروض على السودان ورئيسه، وولجت ساحة المشكلات السودانية باكراً.. وتناول رئيس تحرير الوفاق رحاب طه في عموده "أزهار" تحت عنوان قلادة شرف حيث قال: إن كل يوم تقدم القيادة القطرية نموذجا جديدا في التعامل مع قضايا الامة العربية والاسلامية، وها هو أميرها الجديد الشيخ تميم بن حمد، الذي لم يكمل عامه الاول في تولي قيادة دولة صغيرة المساحة كبيرة التأثير يصل الخرطوم، في زيارة جاءت للتشاور والتنسيق لبحث تطورات الأوضاع في الساحتين العربية والإقليمية.. وقبل يوم من الزيارة تناول العديد من رؤساء تحرير الصحف السودانية في اعمدتهم اليومية زيارة الأمير القطري حيث كتب رئيس تحرير "الأهرام اليوم" محمد عبدالقادر متناولاً العلاقات السودانية القطرية بالتحليل ومستعرضا العلاقات والروابط القوية التي تربط البلدين، وافردت الصحيفة اخباراً رئيسية في الصفحة الاولى قبل وبعد الزيارة، فضلاً عن تقارير متنوعة من محرريها.. وافردت تغطية خاصة على الصفحة الاولى، واهتمت كغيرها من العديد من الصحف بالوديعة المليارية التي منحها أمير دولة قطر للسودان. ترحيب وحب وتقدير وتناول رئيس تحرير جريدة اليوم التالي مزمل أبو القاسم صاحب عمود "للعطر افتضاح وتحت عنوان حبابك ما غريب الدار، قائلا: إن ضيفنا المكرم الذي سيحل على أرضنا محمولا على أجنحة الحب والتقدير واعده والده لخلافته، فأحسن تجهيزه لمهمة صعبة، وهو مؤهل لإنجازها بكل اقتدار.. وفي ذات الصحيفة كتب الكاتب عثمان ميرغني صاحب عمود "حديث المدينة" تحت عنوان قطر والسودان، هل من جديد؟ قائلا: إن قطر قفزت فوق محدودية مساحتها وسكانها لتصبح لاعبا اساسيا ليس في اقليمها فحسب بل دوليا، لكنها تواجه الآن تحفظات علنية من داخل حرم بيتها الخليجي. وأفردت صحيفة اليوم التالي تغطية خاصة قبل وبعد الزيارة من خلال تقارير وافية تبرز اهمية العلاقات السودانية القطرية، اما جريدة الصحافة فقد أبرزت في عناوينها الرئيسية "الوديعة القطرية" و"إعفاء القطريين من تأشيرة الدخول" واعدت الصحيفة تغطية خاصة للزيارة، وتناول د. عثمان البدري في صفحة كامل بالتحليل والسرد بعنوان قطر والدور الحداثي في العالمين العربي والاسلامي، وعنوان آخر فتح مسارات جديدة في السياسة والحكم والاعلام والثقافة، كما افردت الجريدة صفحة خاصة لزيارة الساعات. أما الأجهزة المرئية والمسموعة فكان بثها المباشر منذ وصول أمير دولة قطر وحتى مغادرته كانت محل اهتمام كبير من خلال التغطية الخاصة، والتقرير مع الخبراء والمحللين في النشرات الرئيسية عن مغزى وأهمية زيارة أمير قطر للسودان. واتفق الجميع من خبراء ومحللين وأكاديميين، على أن الزيارة لها أهميتها في توطيد أواصر التعاون المشترك فضلا عن انها ستكون فاتحة خير على الاقتصاد السوداني، من خلال الدعم القطري الذي مازال ينساب على الاقتصاد، ومن خلال تحريك وزيادة حجم الاستثمارات المشتركة في المرحلة القادمة.