قررت لجنة تنسيق الشؤون الأمنية بالخرطوم ترحيل معسكرات اللاجئين الجنوبيين بضاحية العزوزاب والشجرة جنوب العاصمة إلى خارج المناطق السكنية بعد شكاوى من السكان تفيد يتكاثف الممارسات السالية وتهديد الأمن المجتمعي. وكانت الحكومة السودانية جمعت المئات من المواطنين الجنوبيين فى مخيم بتلك المنطقة توطئة لترحيلهم الى دولة الجنوب إلا أن الأمر امتد لشهور طويلة فيما تردد اأن اعداداً اضافية دخلت المعسكر بعد هروبها من الحرب التى نشبت مؤخراً بين قوات الرئيس سلفاكير ميارديت ونائبه السابق رياك مشار. وطبقاً لمفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين فان العدد الإجمالي للجنوبيين الذين وصلوا إلى السودان يقدر بحوالى (79700) شخص. يبينما قالت تقارير حكومية فى الخرطوم أن عدد الوافدين الجدد في الخرطوم بعض 22،700 شخص وانهم ينضمون إلى اقاربهم الذين يعيشون فى مخيمات مفتوحة بالخرطوم بجانب مواقع سكنية اخرى باطراف العاصمة. وجرت مناقشات مكثفة على مدى الاسابيع الماضية لنقل نحو ست الاف من اللاجئين من "المناطق المفتوحة" إلى منطقة جبل الأولياء اقصى جنوبالخرطوم. ونشب خلاف قوى بين الحكومة السودانية ومفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين الشهر الماضى بعد إعلان الخرطوم سماحها بدخول الفارين من الحرب دون التقيد ياجراءات روتينية واعتبارهم مواطنين الامر الذى رفضته مفوضية الاممالمتحدة باعتباره يصعب من قدرتها على حصرهم وتقديم المساعدات المطلوبة لمعاونتهم حال رغبوا فى العودة مجدداً. وقال معتمد محلية الخرطوم اللواء عمر نمر أمس الإثنين ، أن قرار نقل مخيم اللاجئين اتخذ فى اعقاب الشكاوي الواردة من مواطني المنطقة. وقال ان الموقع الحالي للمعسكر اقيم مؤقتاً لحين ترحيل اللاجئين إلى بلادهم، وطالب المعتمد الجنوبيين بتوفيق أوضاعهم إنفاذاً لموجهات قوانين الهجرة والجنسية حسب المهلة التي أقرتها وزارة الداخلية حتى لا يتعرضوا للمساءلة القانونية. وكشف نمر عن البدء في ضبط وترحيل جميع المخالفين لشروط قوانين الهجرة والجنسية والإقامة غير الشرعية بالمحلية فور إنتهاء المهلة، وأكد أن الإجراء يجيء للحد من إنتشار الجرائم والظواهر السالبة المدونة في أقسام الشرطة والتي أرتكبت من الوافدين غير الشرعيين.