أخفقت القوى السودانية المعارضة التى وافقت على المشاركة بالحوار الوطنى السبت فى استصدار قرار حاسم بتعليق المشاركة فى ترتيباته بعد انقسام الاحزاب السبعة حيال الخطوة و قررت القوى المعارضة فى الآلية المعروفة بلجنة (7+7) التريث حيال الخطوة إلى حين عقد اجتماع بالرئيس عمر البشير – لم يحدد موعده – و ناقش الإجتماع بمشاركة احزاب المؤتمر الشعبى وحركة الاصلاح الان الى جانب منبر السلام العادل وقوى أخرى الوضع السياسى الراهن و تطوراته المتلاحقة بعد قرار حركة الإصلاح التى يتزعمها غازى صلاح الدين تعليق الحوار مع الحكومة إحتجاجا على حزمة من القيود التى مورست على الصحف والتعبير و إيداع حزب المؤتمر الوطنى منفرداً قانون للإنتخابات منضدة البرلمان ، كما اعتبرت قوى حزبية على رأسها حزب الأمة اعتقال زعيمه مهدداً قوياً لعملية الحوار ونسفا متعمدا لكل المجهودات المبذوله لإنجاحه . ويعارض حزب المؤتمر الشعبى بقيادة حسن الترابى اى مساعى من القوى الشريكة لتعليق الحوار و أعلن الحزب على لسان مسؤول الشؤون السياسية كمال عمر فى وقت سابق ان الشعبى لن يتخلى عن قراره بالإستمرار فى الحوار حتى وان غاب عنه الاخرون و أبدى القيادى فى حزب المؤتمر الشعبى المحبوب عبد السلام خلال حديث بتلفزيون السودان الجمعة دهشته من تصرف الحكومة واستغرب دعوتها المسلحين للحوار فى الداخل فى ذات الوقت الذى تعتقل فيه أحد ابرز أعمدة الحوار – فى إشارة إلى الصادق المهدى - و قال رئيس منبر السلام العادل الطيب مصطفى فى تصريحات عقب الاجتماع ان ممثلى الية المعارضة ناقشوا باستفاضة تطورات الوضع الراهن واستمرار اعتقال الصادق المهدى وتعليق صحيفة "الصيحة" والاجراءات المتخذة تجاه الحريات والتى اثرت على المناخ العام مشيرا الى ان كل الاحزاب ابدت امتعاضها واستياءها من تلك التصرفات وكان الامين السياسى لحزب المؤتمر الوطنى قال فى تصريحات يوم الخميس ان هناك تحركات "تحت السطح" لاعادة الحوار الى مساره الصحيح ، لكنه لم يكشف طبيعة تلك التحركات غير ان مصادرا مطلعة رجحت اصدار قرار خلال الساعات المقبلة بالافراج عن المهدى و قال الطيب مصطفى ان ممثلى الالية المعارضة فى الحوار إتفقوا على طلب اجتماع عاجل بالرئيس عمر البشير وإبلاغه باحتجاجهم على تلك الاجراءات ومطالبته بالعودة للحوار وانهاء كل معيقاته على راسها اطلاق سراح المهدى واضاف مصطفى ( إذا تحقق كان بها وان لم يتحقق سننسحب ونعلق الحوار) و أشار الى ان كل الاحزاب توافقت على إتخاذ قرار بتعليق الحوار لكنها رأت منح الرئيس عمر البشير فرصة للتدخل واردف ( اذا وافق على المطلوبات كان بها وإن لم يوافق سنعلق الحوار وسنرجع للمربع الاول وهذا امر مؤسف بحق ) .