كشف رئيس البرلمان السوداني الفاتح عز الدين أن الحوار مع دول الخليج قطع شوطاً بعيداً في الإجابة على كل التساؤلات والمخاوف، وتوقع إنفراجاً وشيكا في العلاقات مع الإمارات والسعودية، وأشار إلى عمل جارٍ مع المملكة، قائلاً إن العلاقات مع الإمارات تمضي بصورة جيدة. وقررت السعودية ودول خليجية بينها الإمارات وقف التعامل مع البنوك السودانية، إلتزاماً بقرار المقاطعة للمعاملات البنكية الصادر من مكتب وكيل وزارة الخزانة الأمريكية في 1997 والذي أضاف السودان لقائمة دول المقاطعة الأقتصادية الأميركية. وقال الأمين العام لشعبة أصحاب معارض السيارات بالخرطوم خالد الشيخ ، انهم كانوا يتعاملون مع 10 بنوك في إمارة دبي وأعداد كبيرة من المراسلين، لكن جميع هذه البنوك أوقفت تعاملها مع السودان ما عدا بنك واحد فقط. وتحاول الخرطوم تحسين علاقاتها مع دول الخليج وطمأنتها بشأن التقارب مع إيران. وكان وزير الخارجية السوداني علي كرتي أقر لدى زيارته الرياض الشهر الماضي بوجود تراجع في العلاقات مع السعودية وقال إن بلاده رفضت عروضاً إيرانية لبناء منصات للدفاع الجوي على الجزء الغربي من البحر الأحمر. وقال رئيس البرلمان خلال إجتماعه مع المستثمر البحريني سلمان بن خليفة أن الحوار مع دول الخليج سيجيب على كل التساؤلات والمخاوف وأشار إلى حوارات مشتركة بين الأجهزة الامنية في كلا البلدين. في ذات السياق تسلم ولي عهد إمارة أبوظبي نائب القائد الأعلي للقوات المسلحة الإماراتية الفريق أول محمد بن زايد آل نهيان رسالة من الرئيس عمر البشير تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها وعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وتسلم الرسالة وزير شؤون الرئاسة منصور بن زايد آل نهيان لدى استقباله بالقصر الرئاسي يوم الثلاثاء، المبعوث الشخصي للرئيس عمر البشير الفريق طه عثمان الحسين وزير الدولة مدير مكتب الرئيس. وكان لافتاً أن يكون شيخ الطريقة القادرية المكاشفية الأمين عمر الأمين المثير للجدل، ضمن الوفد السوداني في محاولة للإستفادة من علاقاته الجيدة مع الإماراتيين.