انهارت المفاوضات الجارية بين طرفي الصراع في دولة جنوب السودان بالعاصمة الأثيوبية أمس، ففيما أعلن زعيم المعارضة د.رياك مشار عودته للميدان ومناطق سيطرته، بعث الرئيس سلفا كير برسالة لرئيس الوزراء الأثيوبي ووسطاء ايقاد، اعتراضاً على وصف سكرتير ايقاد محبوب معلم للقادة الجنوبيين من الجانبين بالأغبياء. وقال مسؤول بالملف من جانب المعارضة ل«الإنتباهة»، إن ممثلي الوفدين أعلنوا مقاطعة المفاوضات، ونوَّه إلى عقبات أخرى تعتري طريق التفاوض بشأن تكوين الحكومة الانتقالية، وأوضح أن جوبا متمسكة بإعلان حكومة تستوعب جانب مشار دون تغيير على الحكومة الموجودة، ونوه إلى أن هناك خلافات بشأن إدخال مجموعة السبعة في التفاوض، وذكر أن المعارضة حشدت وفداً من منظمات المجتمع المدني التابع لها وتحاول إدخاله في العملية التفاوضية، كما قررت ايقاد إدخال أصحاب المصلحة المدنية سابقاً في المفاوضات، وفي غضون ذلك كشف وزير خارجية الجنوب برنابا بنجامين عن رسالة بعث بها الرئيس سلفاكير لرئيس الوزراء الأثيوبي بشأن التصريحات السالبة لسكرتير ايقاد، وذكر أن الرئيس أوفد الوزير بمكتبه اوان رياك لتسليم الرسالة إلى هايلي مريام بأديس، وفي سياق ذلك شكك المتحدث الرسمي باسم المعارضة حسين مار في عملية اختيار منظمات المجتمع المدني المشاركة في المفاوضات، واتهم الحكومة بتسييس الاختيار وقال ل«الإنتباهة» أمس «اختيار أصحاب المصلحة لم يكن شفافاً»، من جانبه دعا رئيس وساطة ايقاد سيوم مسفن، طرفي الصراع وأصحاب المصلحة ومنظمات المجتمع المدني الى التفاوض بصبر، مضيفاً «نتفاوض من أجل السلام وهذا يتطلب الصبر من الجميع». بينما سارع السكرتير التنفيذي لهيئة التنمية الحكومية لدول شرق إفريقيا «إيقاد» السفير محبوب معلم إلى نفي التصريحات المنسوبة إليه بوصفه رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت بالغباء، أكد أن التصريحات أُخرجت من سياقها وتم تحويرها.