عين حزب الأمة القومي، السبت، مريم الصادق المهدي نائبة لرئيس الحزب، وأقرت مريم بتعيينها في المنصب بتعميم بثته على "واتس آب"، وقالت إنها أبلغت بالتكليف الأول من نوعه في حزبها أثناء اعتقال والدها "الصادق المهدي" في مايو الماضي. ويحمل العديد من قيادات حزب الأمة القومي على زعيم الحزب الصادق المهدي، بسبب تقديم كريماته وأنجاله في كابينة القيادة، ويتهمونه بمحاولة توريثهم الحزب الكبير على حساب بقية القيادات التاريخية في الحزب، وللمهدي 10 من الأبناء والبنات هم: أم سلمة، رندة، مريم، عبد الرحمن، زينب، رباح، صديق، طاهرة، محمد أحمد، وبشرى، لكن كريماته عاقرن السياسة منذ وقت باكر، خاصة مريم ورباح. وامتهن إثنين من ابناء المهدي في سلك العسكرية هما عبد الرحمن وبشرى، وعُين الأول مساعدا للرئيس في تشكيل وزاري تم في أواخر العام 2011. وقالت مريم المهدي أكثر أبناء المهدي ممارسة للعمل السياسي في تعميم على "واتس آب"، إن مؤسسة الرئاسة؛ مكونة من نواب، مستشارين، ومساعدين؛ يقوم بتعيينها رئيس الحزب بموجب دستور الحزب والذي لم يحدد عددا معينا للنواب ولا للمستشارين ولا المساعدين. وأضافت أن الحزب شكل في يونيو 2013 لجنة عليا تنظيمية للبحث في هيكل مؤسسة الرئاسة والأمانة العامة والمكتب السياسي ووضع توصيات. وأشارت إلى أن من بين تلك التوصيات كان ما يخص مؤسسة الرئاسة حيث قدمت اللجنة عددا من التوصيات؛ منها عدد النواب والمستشارين والمساعدين، وأوصت ألا يتجاوز عدد النواب 4 (آنذاك كانا نائبين، فضل الله برمة وصديق محمد اسماعيل) على أن يكون من بينهم امرأة. كما أوصت اللجنة أن يكون أي مساعد مسؤول عن ملف محدد، وأن يرأس كل مستشار مجلس استشاري بعينه، وقبلت مؤسسة الرئاسة التوصيات التي رفعت لها، وشرعت في إكمال هيكلتها بعد اجتماع الهيئة المركزية الأخير. وقالت مريم في تعميمها: "وعليه تم تعيين نائبة للرئيس بجانب النائب الثالث محمد عبد الله الدومة الذي تم تعيينه في فبراير 2014، بجانب تعيين مستشارين ومساعدين".
