انهارت واجهة مطار الشهيد صبيرة الدولي بالجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور بسبب أمطار صاحبتها رياح عاتية، وسارعت الشركة المنفذة إلى القول بأن الاعمال الانشائية في المطار لم تكتمل بعد، بينما شب حريق في أحد بصات الركاب داخل مطار الخرطوم الدولي، الجمعة، دون الابلاغ عن سقوط ضحايا. وتلقت مصادر تصريحا من مدير شركة المطارات الولائية عبد المحمود عمر، قال فيه إن الأضرار التي لحقت بمطار الشهيد صبيرة محدودة وانحصرت في الناحية الشرقية للمطار فقط، حيث تسببت بها عاصفة ترابية ضربت المنطقة يومي الأربعاء والخميس. وأفاد عبد المحمود أن أعمال الصيانة تجري على قدم وساق من قبل الشركة المنفذة حيث إن المطار ما زال تحت فترة التشغيل التجريبي ولم تتم عملية الاستلام النهائي بعد، وأكد أن الجوانب التشغيلية للمطار لم تتأثر وجميع الرحلات تسير كالمعتاد. وافتتح مطار الشهيد صبيرة بالجنينة قبل نحو ثلاثة أسابيع بتكلفة تقدر ب 45 مليون دولار، ويعد من المشروعات الاستراتيجية لكونه يربط أبعد مدن السودان غربا بالعاصمة الخرطوم وبقية أنحاء القطر، فضلا عن تشكيله حلقة وصل مع دول وسط وغرب أفريقيا. وأبلغت حكومة غرب دارفور شركة مطارات السودان القابضة والجهات المنفذة للمشروع بالخسائر التي لحقت بالواجهة الزجاجية للمطار. وقال وزير التخطيط العمراني بغرب دارفور أبوالقاسم الأمين بركة، لتلفزيون الشروق، إن أجزاءً من الزجاج في واجهة صالة المغادرة تهشمت بفعل الرياح والأمطار التي شهدتها المنطقة، ما دعا حكومة الولاية إلى التحرك الفوري للوقوف على حجم الأضرار. وأضاف أن الولاية أجرت اتصالات مع شركة مطارات السودان القابضة والشركة المنفذة للمشروع من أجل الوقوف ميدانياً والتحقيق لتقييم حجم الضرر وترميم ما تم تدميره. ونبه بركة إلى أن حكومة الولاية لم تكن طرفاً في العقودات القومية تجاه تنفيذ المطار، لكنها تعمل على متابعة تلك المشروعات والتنسيق مع جهات الاختصاص.
