بدأت الأجهزة الأمنية بجنوب دارفور في التنفيذ الفعلي على الأرض لقرارات لجنة الأمن القاضية بمنع حركة اللاندكروزرات دون لوحات وحظر المواتر نهائياً داخل نيالا، إلى جانب منع لبس الكدمول. وأعلنت حكومة الولاية بداية تطبيقها الفعلي بصرامة أمس الجمعة والتعامل بالحسم. وكشف نائب والي جنوب دارفور د. مهدي محمد بوش أن حكومة الولاية ظلت في اجتماعات راتبة، واتخذت عدة تدابير تمخضت عن تكوين لجنة لمشروع مكافحة التفلت الأمني من خلال جلسة مجلس الوزراء التي شاركت فيها قيادة المجلس التشريعي ولجنة أمن الولاية. وتم وضع رؤى من أربعة محاور «أمني، سياسي، اجتماعي وتشريعي» لحل المشكلة الأمنية. وأضاف بوش خلال مخاطبته الإفطار السنوب لاتحاد طلاب الولاية، أن من بين القرارات إنشاء محكمة للطوارئ لمحاكمة جرائم التفلتات لبسط الأمن والاستقرار، بجانب تشكيل قوة ردع توزع على خمسة محاور قسمت بالمدينة على رأس كل محور دستوريون بما فيهم الوالي، للطواف مع الأجهزة الأمنية للقضاء على تلك التعقيدات، وتابع قائلاً: «سوف تطبق الإجراءات بصرامة شديدة، وأية عربة لا تحمل لوحات وعليها مسلحون لم تستجب للسلطات المختصة إذا أوقفوها يتم التعامل معها بالنار وكذلك المواتر»، وطالب بوش طلاب الولاية بقيادة مبادرات وسط الأحياء لتحريك المجتمع للمشاركة في الهم الأمني للقضاء على من وصفهم بالشرذمة الذين أرقوا مضاجع إنسان الولاية.