تصاعدت الخلافات بين قيادات متمردي الجبهة الثورية، وانفض إجتماع للمجلس القيادي إنعقد بمدينة فرساي الفرنسية دون التوصل لإتفاق حول حسم لجدل الرئاسة الدورية للجبهة الثورية، بعد أن تمسكت الحركة الشعبية بإعادة إنتخاب مالك عقار رئيساً، فيما شددت حركة العدل والمساواة على الإقتراع السري لضمان عدم إحراج المعترضين على رئاسة عقار، بينما دعا عبد الواحد نور لإختيار الرئيس من القوى المسلحة المؤسسة للجبهة، فيما تمسك ياسر عرمان بترشيح التوم هجو أو نصرالدين الهادي المهدي، لتشجيع أحزاب الداخل على دعم المعارضة المسلحة. وقال حيدر النور القيادي بحركة تحرير السودان المتمردة بدارفور، إن مسألة اختيار رئيس جديد للجبهة الثورية تواجه بعقبات تتعلق بإختلاف القيادات حول آلية إختيار الرئيس، ما عطل الإتفاق حول إصدار بيان ختامي لإجتماعات المجلس القيادي، كما تم تمديد الإجتماعات لأيام على أن تستأنف في غضون أسابيع لتسوية الخلافات. وجدد حيدر النور الأخ الشقيق لعبدالواحد نور، مطالبات حركة تحرير السودان بإعتماد نظام الأسبقية بإعطاء الأولوية في الرئاسة للحركات الأسبق في الإنضمام، لتكون تداولاً بين الحركة الشعبية وحركة عبدالواحد ومني اركو مناوي، مشدداً على رفض حركته لأي إختيار يتجاوز هذا المقترح، حتى لو اضطرت للإنسحاب من الجبهة الثورية - على حسب تعبيره، ووفقاً لبيان أصدره أمس وبحسب مصادر مقربة من الإجتماع، فإن خلافات كبيرة برزت بين حركة العدل والمساواة وقطاع الشمال حول التجديد لمالك عقار، وهو ما يرفضه متمردو دارفور والفصائل الدارفورية المنضوية تحت لواء الجبهة، ونقلاً عن المصادر نفسها فإن الاجتماع الختامي الذي انعقد شهد إنسحاب جبريل إبراهيم وأحمد آدم بخيت وعلي ترايو وغياب ياسر عرمان، رغم أنه مكلف بصياغة البيان الختامي للإجتماع. يذكر أن الاجتماعات التي استمرت ليومين بفرساي الفرنسية، انعقدت بحضور مالك عقار، وجبريل إبراهيم، وعبد الواحد نور، والتوم هجو، ونصر الدين الهادي المهدي، وعلي ترايو، وياسر عرمان، وأحمد آدم بخيت، فيما قاطعها مني اركو مناوي .