وقَّع قادة الأطراف المتحاربة في جنوب السودان اتفاقاً جديداً لوقف إطلاق النار، يوم الإثنين، لإنهاء النزاع المستمر منذ أكثر من ثمانية أشهر، طبقاً للوسطاء الذين هددوا بفرض عقوبات في حال انهار الاتفاق الجديد، وطلبوا تشكيل حكومة وطنية خلال 45 يوماً. ودعت الهيئة الحكومية لتنمية شرق أفريقيا (إيقاد)، التي توسطت في المحادثات بين الرئيس سلفا كير ونائبه المقال ريك مشار، إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية خلال 45 يوماً. ورحّبت الإيقاد في إعلانها ب "توقيع الأطراف المتحاربة على الاتفاق الذي يجبر الأطراف على إنهاء النزاع". وقال رئيس وزراء إثيوبيا هايلا مريام ديساليغنه في قمة زعماء دول شرق أفريقيا: "كمنطقة علينا أن نظهر أنّ أي طرف ينتهك الاتفاقات سيتحمّل عواقب سوء سلوكه"، مضيفاً "نحن نبعث برسالة واضحة إلى قادة جنوب السودان، ولذلك فإنّ تأخير العملية لن يكون مقبولاً. وإذا حدث فإنّ المنطقة ستتحرك". وأعربت الإيقاد، في بيانه، عن "مخاوف جديدة بشأن تدهور الوضع الإنساني في جنوب السودان، حيث يواجه الملايين المجاعة والذي يشكّل تهديداً للأمن القومي للمنطقة بأكملها".
