في موكب مهيب تقدمه النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق أول ركن بكري حسن صالح ونائب رئيس الجمهورية حسبو محمد عبد الرحمن، شيَّعت البلاد ظهر أمس الدكتور محمد المهدي مندور إلى مثواه الأخير ووري جثمانه الثرى بمقابر الصحافة، وكان في مقدمة المشيعين قادة الأحزاب السياسية والدستوريون والنائب الأول السابق للرئيس علي عثمان محمد طه، وعدَّد المشيعون مآثر الفقيد ودوره في العمل العام متنقلاً في مواقع مختلفة خدمة للوطن، وأكد رئيس حركة الإصلاح الآن الدكتور غازي صلاح الدين، أن الفقيد يمثل فقداً كبيراً بالنسبة لنا وللوطن قاطبة وقال في تصريحات صحفية أمس، إن مسيرته تعبر عن شخص له مكانة خاصة في قلوب الجميع وهو مخلص لآرائه من بين القيادات الإسلامية وقوي في مواقفه ولاينطوي على شر، فيما قال والي الخرطوم عبدالرحمن الخضر إن محمد المهدي مندور فقد للبلاد قاطبة، فقد كان شعلة من النشاط يعمل دون كلل أو ملل وأضاف نودعه ونودع فيه معاني التفاني والإخلاص، مشيراً أن مسيرته كانت حافلة بالعطاء، وقال والي ولاية القضارف الضو محمد الماحي إن البلاد ودَّعت رجلاً باراً وأنموذجاً للوطني الصالح، مضيفاً بقوله «عرفته قبل أكثر من عشرين عاماً كان يعمل في الجنوب هو رجل علم ومتواضع وقامة ومفكر وتعلمنا منه الكثير، وتواصلنا معه عندما كان أميناً للمؤتمر الوطني وفي مواقع أخرى عديدة».