قالت المعارضة في جنوب السودان التي يتزعمها نائب الرئيس المقال د.رياك مشار، إنها سيطرت على مدينة ملكال عاصمة ولاية أعالي النيل الغنية بالنفط في شمالي البلاد مجدداً بعد معارك عنيفة مع قوات الجيش الشعبي الحكومية. ونقلت صحيفة "الانتباهة" الصادرة يوم السبت عن الناطق الرسمي لقوات المعارضة جيمس قديت، إن الجيش الشعبي الحكومي شن هجوماً على مناطق بشرق وغرب ملكال. وأوضح أن الهجوم يتزامن مع بدء مفاوضات بين طرفي النزاع في أديس أبابا، لافتاً إلى أن (جوبا) لا تريد سلاماً، وتحاول الدخول للتفاوض بكروت جديدة للضغط، على حد قوله. ومن جهته، اتهم الناطق الرسمي باسم الجيش الشعبي الحكومي العقيد فيليب أغوير، قوات المعارضة بشن هجمات على مواقع الجيش الشعبي بمناطق شرق "الرنك" بولاية أعالي النيل. وقال أغوير إن المعلومات الأولية تؤكد الهجوم، ولا توجد بيانات كافية حتى الآن عن طبيعة وحجم المعارك. لكن القائد الميداني في قوات المعارضة لوال روي كوانق قال لصحيفة "الشرق الأوسط" الصادرة في لندن السبت، إن القوات الحكومية قامت بهجوم واسع في أربع مناطق في ولاية أعالي النيل. ويأتي هذا التصعيد، في ظلّ صعوبات تعترض المفاوضات، التي استؤنفت بين الفرقاء الجنوبيين في أديس أبابا، الإثنين الماضي. وترفض المعارضة وجزء مِن مَن يسمون ب"أصحاب المصلحة" "أي المجتمع المدني ومجموعة المعتقلين بقيادة الأمين العام للحركة الشعبية المقال، باقان أموم"، الخارطة التي فرضتها المنظمة الحكوميّة للتنمية في دول شرق أفريقيا "إيقاد". ويعيش جنوب السودان منذ شهر ديسمبر 2013 الماضي في دوامة صراع دموي على السلطة بين القوات الحكومية بقيادة الرئيس سلفاكير ميارديت والمعارضة المسلحة بقيادة ريك مشار.