قال رئيس جبهة الإنقاذ الديمقراطية المعارضة في دولة جنوب السودان ديفيد ديشان، إن منطقة أبيي المتنازع عليها بين دولتي السودان والجنوب تتبع لأراضي الشمال، وحذّر ديشان رئيس حكومة الجنوب سلفا كير من شنّ حرب على السودان من أجل إرضاء إسرائيل وأعوانها على حساب شعب الجنوب ومصالحه، ورأى ديشان في حوار مع صحيفة «الشرق» السعودية، أن رئيس حكومة الجنوب سلفا كير فقد السند الجماهيري، محذرًا من تردي الأوضاع الإنسانية في الجنوب، الذي يقترب، حسب تعبيره من مجاعة كارثية، مشككًا في قدرة جيش الجنوب على الصمود أمام الجيش السوداني باعتباره جيشًا منظمًا، أما الجيش الشعبي لتحرير السودان فهو حسب وصفه مليشيات قبلية غير منظمة، وفي لحظات يمكنها أن تختفي وتتدثر بلباس القبيلة. وكشف أن الجنوب يعاني من صعوبات اقتصادية وفساد مالي كبير، وزاد من هذه الصعوبات قرار جوبا وقف تصدير النفط الجنوبي عبر الأنبوب الشمالي. وأكد ديشان أن شعب الجنوب لا يريد الحرب، وإنما التنمية والخدمات، ودعا سلفا كير لأن يستجيب لرغبات الجماهير في التواصل وتبادل المنافع مع الشمال لمصلحة الشعب الجنوبي أولاً، مشيرًا إلى أن سلفا كير يرغب في إشعال الحرب لإرضاء أطراف دولية لا تريد الخير للسودان، وقال إنها قوى معروفة، خاصة أمريكا وإسرائيل وبعض بلدان الاتحاد الأوروبي، وأعرب ديشان عن اعتقاده أن سلفا كير لا يتمتع بسند جماهيري، والمعارضون له في حالة تمدد دائم، وهناك موجة من السخط على حكومته لأنه حشد أقرباءه من عشيرة «دينكا وراب»، لافتًا إلى أنها عشيرة صغيرة من قبيلة الدينكا، ودفع بهم إلى المراكز القيادية في الدولة، رغم كونهم لا يملكون المؤهلات اللازمة فيما عدا قرابتهم من رئيس الحكومة، الذى يحول الجنوب لإقطاعية له ولعشيرته، مهمشًا بقية الشعب الجنوبي، على حد قوله.