شرعت مفوضية نزع السلاح وإعادة الدمج والتسريح في ترتيبات لم شمل الأطفال الفارين من معسكرات التجنيد التي تتبع لحركة العدل والمساواة بمعسكر «فارينق» وإعادتهم لذويهم.وكشف رئيس المفوضية د. سلاف الدين صالح للمركز السوداني للخدمات الصحفية أن الأطفال ينتمون إلى ولايتي شمال وجنوب دارفور، مشيراً إلى أنهم فروا بأعداد مقدرة من المعسكر، إلا أنهم لم يتمكنوا من مواصلة السير، ومنهم من لقي حتفه.وأضاف صالح أن المفوضية سوف تتابع تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال إلى حين تعافيهم وإدماجهم في المجتمع والعودة إلى مواصلة تعليمهم، وذلك عبر مكتب المفوضية بولاية شمال دارفور. وطالب صالح حركة العدل والمساواة بالإفراج فوراً عمن تبقى من الأطفال بمعسكر فارينق، داعياً الحركات المسلحة إلى تحكيم العقل والضمير الإنساني ومنع تجنيد الأطفال وزجهم في الحروبات. ومن ناحية ثانية كشفت وزارة الشؤون الإنسانية بالنيل الأزرق عن قيام الحركة الشعبية بعمليات تجنيد قسري للأطفال المحتجزين لديها في المناطق التي تسيطر عليها في الولاية. وقال رئيس غرفة الطوارئ العليا بالولاية المك علي عبد الرحمن للمركز السوداني للخدمات الصحفية، إن متمردي الحركة الشعبية قاموا بعمليات تجنيد قسري للأطفال في المناطق التي تقع تحت سيطرتهم، كاشفاً عن جهود قامت بها وزارة الشؤون الإنسانية بالولاية للحيلولة دون ذلك، ومناشدة الدولة قطع الطريق أمام تلك الممارسات التي تقوم بها الحركة الشعبية.