مقترح اقتصادي يستحق الدراسة الأخ العزيز الأستاذ أحمد المصطفى إبراهيم.. تحية خالصة أزجيها إليك ولكتاباتكم الثرة التى ما فتئت تعالج قضايا وهموم الإنسان.. أكرر الإنسان وليس المواطن، لأن الإنسانية تعني الجميع والمواطنة محدودة. أخي في ظل متابعتي للقضايا والأمور التي تهم الإنسانية، فقد استنتجت بعض الحلول لبعض المشكلات، وذلك بعد أن قرأت نبأً لا أحسبه سعيداً بضخ البنك المركزي مبلغ مليون دولار ونصف المليون في بعض الصرافات، وذلك لمقابلة متطلبات الدراسة والإعاشة للطلاب الدارسين بالخارج بتاريخ 16 فبراير 2012م. أخي.. بنك السودان بذلك لا يساعد في العمل على خفض سعر صرف الدولار، بل يزيد من قيمته، لأن كل العملة التي ضخت سوف تتحول بقدرة قادر إلى جيوب «كروش» تجار العملة من أصدقاء أصحاب بعض الصرافات. وعليه من تجاربي البسيطة ومما يقابلني في الدول الأجنبية نقترح الآتي: أن يوفر بنك السودان عملات أجنبية من أية دولة، وتوزع على الصرافات، وأن يتم الصرف منها لكل دارس أو تاجر من عملة الدولة التي يرغب في الدراسة أو السفر اليها «مثال من يريد الدراسة أو العلاج في مصر تصرف له عملة مصرية»، ونكون بذلك قد جنبنا وطننا الحبيب الحصار الاقتصادي المفروض علينا، وقللنا الارتفاع الجنوني للعملات الصعبة، ونكون بذلك قد حجمنا دور تجار العملة وقللنا التجاوزات التي تقوم بها بعض الصرافات. ولنا عودة بالتفصيل الملل لشرح الطرق التي يتم بها التلاعب في صرف العملات الصعبة. أخوك دوماً أبو حسن الجعلي الرسالة الثانية: متظلم من الخدمة الوطنية أسألك أن تهتم برسالتي هذه وكلي ثقة في ذلك، وأرجو من الله أن يكون مصيرها كما حدث في قضية تقاوي زهرة الشمس والأقطان وهلم جرا. قبل «5» سنوات استأجرت كافتيريا من إدارة الخدمة الإلزامية شعبة الفحص والمعاملات شارع «61»، وطلبوا مني مبلغ «30» مليون جنيه عبارة عن خلو رجل «مع أن المحل جديد»، ودفعت المبلغ وجهزت المحل ب «15» مليون جنيه بإيجار شهرى يبلغ مليوني جنيه. ثم تغيرت الإدارة ولاحظوا أن العمل لا يتحمل هذا الإيجار، وبداوا في تخفيض الإيجار إلى أن وصل إلى «770» ألف جنيه. وهنا أحيي اللواء أحمد عبد القيوم والعميد إبراهيم يونس، لأنهما مثال للإنسانية والتدين والخلق الرفيع، وعتبى عليهما أنهما لم يتحريا الأمر. وتدهور العمل بصورة مزعجة، مما جعلنى أعجز عن تسديد الإيجار لشهر يناير 2012م، لمدة عشرة أيام، وشرحت للرائد المسؤول الظروف ولم يقتنع، وبعدها علمت أن المبلغ لم يورد إلى الخزينة. ونيابة عني أرجو أن تسأل أين ذهبت هذه الملايين؟ مع ملاحظة أنه تم تسليم المبلغ بدون مستند، ولكن أمام شهود والله خير الشاهدين. وبتعليمات من الرائد المسؤول أغلق المحل يوم الإثنين 13/2/2012م. وسأظل أشكو إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً. أدامكم الله وأعزَّ بكم الإسلام والمسلمين. بابكر إبراهيم من الله الجريف غرب الحارة السادسة