أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية سقوط 29 قتيلاً برصاص القوات السورية اليوم «أمس»، أغلبهم في حمص ودمشق وحلب. وتحدثت لجان التنسيق عن حملة أمنية قصفت القوات السورية أمس حمص بوتيرة هي الأعنف منذ أسبوعين، وشنت عمليات متزامنة في مناطق أخرى موقعة 14 قتيلاً في حصيلة أولية. وسبق التصعيد العسكري في حمص تظاهرات في جمعة المقاومة الشعبية وسط انتشار أمني كثيف بدمشق وخارجها. بدوره أكّد الرئيس السوري بشار الأسد أمس، خلال استقباله الوزير الأول الموريتاني مولاي ولد محمد لقظف، على أن خطوات الإصلاح تسير بالتوازي مع إعادة الأمن والاستقرار إلى البلاد. وفي السياق، تعرضت مدينة حمص المعارضة في وسط سوريا صباح أمس لأعنف قصف منذ 14 يوماً من قبل قوات النظام السوري، كما ذكر ناشط في المكان لوكالة فرانس برس. وأكد عضو الهيئة العامة للثورة السورية في مدينة حمص هادي العبد الله للوكالة أن القوات السورية تقوم بقصف هو الأعنف منذ 14 يوماً. وتظاهر المئات من المصريين والسوريين أمام مقر السفارة السورية في القاهرة احتجاجاً على الأحداث الدامية التي تشهدها سوريا منذ 11 شهراً، مطالبين بطرد السفير السوري من العاصمة المصرية. وفي العراق طالب مئات المتظاهرين من أهالي مدينة الفلوجة، غرب بغداد، بعد صلاة الجمعة برحيل الرئيس السوري بشار الأسد عن الحكم، معبرين عن دعمهم للتظاهرات الاحتجاجية في سوريا. وفي الشأن الإيراني قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، إن التوقعات تشير إلى قيام تل أبيب بتوجيه ضربة عسكرية قاسية لطهران، رداً على استهداف السفارات الأجنبية في الخارج. ونقلت يديعوت عن رئيس الأركان الإسرائيلي، الجنرال بيني جانتس، قوله خلال إحيائه لمراسم حفل تذكاري لضحايا كارثة مروحيات الهليوكوبتر التي حدثت قبل عدة أعوام، إن النظام الإيراني يخوض في الوقت الراهن سباق تسلح، محاولاً شن هجمات على أهداف إسرائيلية متنوعة في العالم، على حد زعمه. بدوره طمأن الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري أمس إيران إلى أنه بحال شنت الولاياتالمتحدة هجوماً عليها فإن إسلام آباد لن تقدِّم أية مساعدة للقوات الأمريكية. ونقلت محطة «جيو» الباكستانية عن زرداري قوله في القمة الثلاثية التي جمعته مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد والرئيس الأفغاني حامد كرزاي في إسلام آباد، أن باكستان لن تقدّم قواعد جوية للولايات المتحدة لشن هجوم على إيران. وفي مصر قال الأزهر الشريف، إن المبادرة التي من المقرر أن تنطلق قريباً وتدعو إلى إنشاء صندوق خاص لدعم الاقتصاد الوطني، ليست موجهة ضد المعونة الأمريكية، وإنما لدعم اقتصاد مصر بأيدي مصرية خالصة. وقال بيان للأزهر الشريف، أمس، إن الدعوة إلى إنشاء صندوق خاص تهدف إلى دعم الاقتصاد الوطني بأيدي مصرية انطلاقاً من أن الشعب المصري قادر على الخروج بمصر من الأزمة الاقتصادية الخانقة. بدورها رفضت الجماعة الإسلامية في مصر، معاقبة المسيحيين في البلاد بشكل جماعي على خطأ ارتكبه فرد أو مجموعة من الأفراد. وقالت الجماعة، في بيان أصدرته صباح أمس على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إنه بالرغم من اللغط الدائر حول «أحداث العامرية»، وحقيقتها ومع إدانتنا للتصرفات غير المسؤولة لمن نشر الصور ومن أطلق النار على المواطنين، فإننا نرفض فكرة العقوبة الجماعية. وفي القدسالمحتلة ذكرت صحيفة ها آرتس الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو قام بنشر تعليقات عنصرية على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» بعد حادثة اصطدام حافلة مدرسية في القدس الذي لقي فيها حوالى 10 أطفال مصرعهم، وأصيب أكثر من أربعين شخصاً حيث عبر نيتانياهو عن ارتياحه بأن كل القتلى فلسطينيون وأنه يتمنى الموت لكل العرب متسائلاً عن السبب في تقديم المساعدة إليهم. وأضافت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أمس أن نيتانياهو علّق على صفحته أيضاً قائلاً بأنه يتمنى أن يرسل شاحنة أخرى للقضاء عليهم جميعاً في إشارة إلى الشاحنة التي اصطدمت بالحافلة المدرسية وتسببت في مقتل العديد من الأطفال الفلسطينيين. وفي سياق منفصل كشفت مصادر مقربة من حركة حماس أن قيادة الحركة اتخذت قرارًا بعدم عودة قادتها وكوادرها إلى سوريا، وفي مقدمتهم رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل.