{ أخيرًا عادت شركة (سوداني ون) لرعاية الدوري الممتاز ليعود اسم البطولة مرة أخرى إلى بطولة دوري سوداني الممتاز وهنا يحق لنا أن نسأل ما الفرق بين بطولة دوري سوداني الممتاز وبطولة الدوري السوداني الممتاز حتى نحفظ للشركة حقها بعد العودة للدوري الذي أصبح يتيماً، وللراعي حقوق في الإعلان وفي التسويق وغاب عن رئيس الاتحاد الإشادة بشركة سوداني ضمن التوصيات التي خرج بها اجتماعه مع رؤساء أندية الممتاز. { حسنا أن حسمت كتلة الممتاز أمر تمييز القمة التي حاولت من خلال مذكراتها فرض بعض مطالبها خاصة المالية باعتبارهما ناديين كبيرين لكنهما تناسا أنهما يلعبان في دوري يسمى بالدوري الممتاز مع اثني عشر فريقاً آخر. { الهلال والمريخ يملكان إمكانيات كبيرة لا ننكرها ولهما جماهير عريضة لانغض الطرف عنها، لكن بدلاً عن المطالبة بتميزهما كان الأحرى بهما أن يتنازلا عن جزء من دخليهما للأندية الضعيفة من أجل التنافس خاصة وأن الفريقين لهما مكانة خاصة من قبل المسؤولين في الدولة هذا إن لم يكونا أحد استثمارات الدولة. { البث التلفزيوني لم يحسم بعد، بعد التخفيض الذي أعلنه الاتحاد للقناة الناقلة وما لم يتم تسديد بقية المستحقات سيتم إلغاء العقد في أي وقت هذا ما قاله رئيس الاتحاد بالنص الواضح والصريح لكنه جاء متأخرًا ولولا هذا الاجتماع لما كشف رئيس الاتحاد عن هذه المستحقات خاصة وأن الأندية أصبحت شريكاً وهي تطالب الاتحاد بتمديد اجتماع مشترك بين شركة سودني الراعي الرسمي للاتحاد والشركة الناقلة (البث والتسويق) وقبل هذا ضرورة إصدار منشور يوضح بنود مصروفات الدوري الممتاز حتى لا يخرج علينا أحد الأعضاء بتصريحات خرافية كما كان يحدث في السابق. أخيرًا نقول إن مطالبة الأندية باجتماع مع رئيس الجمهورية في أقرب فرصة ممكنة لمناقشة تجربة دوري المحترفين ودعم الدولة ومؤسساتها ممكنة لكنها يجب أن تبدأ بلقاء وزير الشباب والرياضة الاتحادي باعتباره ممثل الدولة ودعم الرئيس وارد لا محالة لكن على الأندية أن تسعى للتحويل لشركات مساهمة أن كان لديها الطموح لدخول مرحلة جديدة يمكن أن نسميها بدوري المحترفين حال نجاحها أو تعود للممتاز مرة أخرى حال فشلها. اخيرًا نقول إن مستوى صقور الجديان في نهائيات بطولة الكان ليس بفضل الممتاز بدليل أن المنتخب كان مناصفة بين القمة فقط وليس من أندية الممتاز ال 14 وضعف الممتاز كان وراء خروج أربعة أندية ممثلة للسودان في بطولتي إفريقيا هذه هي الحقيقة التي يجب أن تقال حتى لايتكرر المشهد هذا العام.