يصطاد هذا المحتال فريسته بسهولة، عندما يكون في طواف دائم وسط الأحياء، وينظر حوله للبحث عن منزل تحت التشييد او فيه آثار بناء جديدة او غير مكتملة فيسلم على أهلها ويقابل صاحب البيت، وبعد حوار ونقاش عن البناء وغلاء المواد، وطرح مقترحات تشير الى انه يفهم في البناء كان يوجه العمال بحسن استخدام الطوب وحمله ووضعه بطريقة لا تسبب هدراً و«كسار» ويقول انه اشترى كميته من الطوب كلها قبل عامين وتبقى له حوالى خمسة آلاف طوبة وهي شحنة اللوري بسعر «50» جنيهًا لألف الطوب، ويقول انه لا يريد هذه الكمية ويرغب في بيعها ب «70» جنيهًا لألف الطوب وانه لا يريد هذا الربح وانما الزيادة للعتالة والترحيل، يوافق الرجل على الفور فسعر ألف الطوب «120» جنيهًا.. الى هنا انتهى الفصل الاول من العملية اي ما يسمى «ربط»، وبعدها يتوجه المحتال الى سوق ابوسعد محطة «8» حيث تقف لواري الطوب محملة بخمسة آلاف وجاهزة للبيع بالسعر الجاري فيقترب من سائق اللوري او صاحب الطوب ويجري مكالمة وهمية ويقول بصوت مزعج انه سيأتي بالطوب الآن وعليه الا يترك العمال يذهبون وانه وجد البنك او الصراف الآلي معطل، وبعد انتهاء المكالمة يبرر المحتال موقفه قبل تقديم عرضه ويقول ان العمال الآن توقفوا وانه محتاج الى خمسة آلاف طوبة وانه سيدفع قيمتها عندما يصل الى موقع البناء، على الفور يتحرك اللوري للموقع، ويشرع العتالة في انزال الطوب ومع بداية الإنزال ينفرد المحتال بصاحب الدار ويأخذ منه مبلغ «350» جنيهًا ويضعها في جيبه ويسأل عن اقرب محل رصيد، فالرجل مكالماته كثيرة ومن ثم يختفي عن الأنظار، بعد الفراغ من انزال الطوب يسأل صاحب اللوري عن حقه فيشتبك مع صاحب الدار في مشاجرة ويتم ارجاع الطوب لمثواه الأول بعد وقوع ضحيتين في آن واحد.