تعتبر عمليات تهريب السلاح والاتجار به من أخطر المؤثرات على الأمن القومي محلياً ودولياً، حيث بات هذا السلوك الإجرامي من الهواجس الكبيرة والمؤرقة، خصوصاً وأن هذه التجارة أصبحت منتشرة مما ساعد كثيراً على توسيع عمليات التهريب بين الدول عبر الحدود، وتتخوف الكثير من الدول من إمكانية وصول بعض الأسلحة الثقيلة والفتاكة إلى بعض التنظيمات المتشددة والإرهابية التي بدورها قد تستخدم هذه الأسلحة في عمليات إرهابية نوعية تستهدف المدنيين، ومع الجهود المبذولة من قِبل الشرطة والأجهزة الأمنية في مكافحة تهريب السلاح وملاحقة الاتجار بالسلاح نجد بعض التقارير التي تشير لخطورة استخدام السلاح، ويتضح ذلك بين الحين والآخر عند اعلان إحباط بعض من هذه العمليات الكبيرة لتهريب الأسحلة واستخدامها في جرائم ضد أمن الدولة وفي تنفيذ المخططات الاجرامية مما يخلق زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد. فلنعد قراءة هذا التقرير: تمكنت العناصر الأمنية لقوات حرس الحدود بالمنطقة الجنوبية العسكرية من إحباط محاولة تهريب كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر قبل دخولها مصر والقبض على ثلاثة سودانيين بعد مطاردة عنيفة وتبادل لإطلاق النار داخل المنطقة الصحراوية الوعرة جنوب مصر.. وكانت العناصر الأمنية التابعة لقوات حرس الحدود قد توافر لديها معلومات تفيد اعتزام إحدى عصابات تهريب السلاح إدخال كميات من الأسلحة والذخائر قادمة من الأراضى السودانية إلى مصر، وبتشديد الإجراءات الأمنية وتكثيف دوريات المراقبة فى المناطق الجبلية، تمكنت من رصد عربة تويوتا هاي لوكس لوحة تحمل الرقم «1864» السودان متسللة عبر أحد المدقات الصحراوية وبها ثلاثة من المشتبه بهم من الخارجين عن القانون، فقامت بالاشتباك معها وتعطيلها وضبط كل من المدعو «ع.ع.م» و«أ.ع» «م.ص» سودانيي الجنسية وبحوزتهم «62» بندقية آلية و«2» بندقية قناصة و«2» رشاش، بالإضافة إلى «1600» طلقة ذخيرة أنواع مختلفة بداخل العربة. كما نشير الى اعادة قراءة تقرير سابق: تمكنت الشرطة الامنية بسوق ليبيا من ضبط كميات من الاسلحة والذخائر بمنزل مواطن في منطقة سكنية من بين المضبوطات سلاح يدخل السودان لأول مرة وهو ويعمل بتقنيات عالية حسب خبراء اسلحة فإن هذا السلاح يستخدم عادة للتصفيات والمهام الخاصة وحراسة الرؤساء وكبار شخصيات الدولة، ويعمل بتقنية الليزر. هذه المعلومات تشير بحسب مراقبين الى جهود كبيرة تبذلها السلطات في الحد من انتشار السلاح وتجارته ويعزون هذا الانتشار لجملة من المسببات اولها انفتاح الشريط الحدودي واشتعال الحروب وتعميم ثقافة القتل والثارات بين بعض القبائل وفي العاصمة السودانية الخرطوم تمت جهود حققت شعار «الخرطوم عاصمة خالية من السلاح».