قتل أربعة مدنيين وخمسة من عناصر الأمن في أعمال عنف في سوريا امس، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان ووكالة سانا الرسمية، فيما تجددت التظاهرات ضد النظام السوري في جامعة حلب.في درعا (جنوب)، أفاد المرصد عن اقتحام للقوات النظامية لحي طريق السد في المدينة، ما تسبب بمقتل شاب وطفل في الخامسة من عمره، بالإضافة إلى وقوع عدد من الجرحى.وأفادت لجان التنسيق المحلية عن تعرض المدينة لقصف، وعن اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية والجيش السوري الحر فيها.وقتل رجل في الخامسة والثلاثين من العمر وجرح ستة آخرون في الحي الجنوبي من مدينة معرة النعمان في محافظة ادلب (شمال غرب)، اثر إطلاق نار من قوات عسكرية سورية خلال اقتحام المدينة، بحسب المرصد الذي تحدث عن قيام القوات النظامية بحملة اعتقالات.وقتل طفل في الثامنة بعد منتصف ليل امس في قرية منغ في محافظة حلب (شمال) في إطلاق نار من قوات نظامية. وذكر المرصد أن تشييعه صباح امس تحول إلى تظاهرة حاشدة تطالب بإسقاط النظام.وأفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان أن القوات العسكرية السورية النظامية بدأت مجددا صباح امس، قصف حى بابا عمرو بمحافظة حمص وسط البلاد طال أجزاء من حى الإنشاءات، فيما سقطت قذائف هاون على حى الخالدية تكثيفا لهجوم مستمر منذ نحو ثلاثة أسابيع لإرغام المقاومة فى حمص على الاستسلام.وذكر المرصد أن اشتباكات دارت امس بين الجيش النظامى ومجموعة منشقة فى حى طريق السد، حيث سمع دوى انفجار صباحا ترافق مع اقتحام القوات العسكرية للحى الواقع فى مدينة درعا، لافتا إلى أن رجلا يبلغ من العمر 35 عاما قتل، وأصيب ستة آخرون فى الحى الجنوبى بمدينة معرة النعمان بمحافظة إدلب فى إطلاق نار من قبل القوات العسكرية السورية التى تقتحم المدينة. وفي المقابل رفضت دمشق امس التصريحات التي تحملها مسؤولية وفاة الصحافيين الغربيين اللذين قتلا في حمص ، بحسب إعلان لوزارة الخارجية نقله التلفزيون السوري الرسمي.وقال التلفزيون إن وزارة الخارجية ترفض التصريحات التي تحمل سوريا مسؤولية وفاة صحافيين تسللوا الى اراضيها على مسؤوليتهم الخاصة.وأكدت الخارجية ضرورة احترام الاعلاميين لقوانين العمل الصحافي في سوريا وتجنب كسر هذه القوانين للدخول إلى الأراضي السورية بهدف الوصول إلى اماكن مضطربة غير آمنة.وقتل صحافيان غربيان هما الامريكية ماري كولفن (خمسون عاما) التي تعمل لمجلة (صاندي تايمز) البريطانية والمصور الفرنسي ريمي اوشليك (28 عاما) الذي يعمل لوكالة (اي بي3* ومقرها باريس، في قصف من قوات النظام طال منزلا حوله ناشطون مناهضون للنظام الى مركز اعلامي.وقتل في القصف امس في حمص ايضا 24 مدنيا سوريا.وبسبب صعوبة تغطية الاضطرابات في سوريا وتشديد السلطات الاجراءات المتعلقة بوسائل الاعلام، دخل عدد من الصحافيين الاجانب البلاد بطريقة غير شرعية. وقالت الأممالمتحدة امس إن القوات السورية قتلت بالرصاص نساء وأطفالا عزل وقصفت مناطق سكنية وعذبت محتجين مصابين في المستشفيات بناء على أوامر من أعلى المستويات في الجيش والحكومة.ووجدت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة يرأسها البرازيلي باولو بينهيرو أن قوات المعارضة التي يقودها الجيش السوري الحر ارتكبت أيضا انتهاكات شملت القتل والخطف وإن كانت لا تقارن بمستوى ما ارتكبته القوات الحكومية.واعلنت لجنة التحقيق الدولية أن الحكومة السورية اخفقت في حماية شعبها. وكتبت اللجنة التي التقت 136 شخصا جديدا منذ نوفمبر الماضي لدى تقديم تقريرها السابق، منذ نوفمبر 2011، ارتكبت قواتها انتهاكات خطيرة ومنهجية وكبيرة لحقوق الانسان. ودعا السناتور الامريكي جون ماكين المجتمع الدولي إلى مساعدة السوريين ووقف المجزرة في سوريا، مجددا الدعوة لتسليح المعارضة السورية ضد نظام الرئيس بشار الاسد.وقال ماكين في مؤتمر صحافي خلال زيارته الى العاصمة الليبية طرابلس العالم اتى لمساعدة شعب كوسوفو. العالم جاء لمساعدة شعب البوسنة.السوريون يتعرضون لمجازر وعلى العالم مساعدة هؤلاء الناس.واضاف حان الوقت لوقف المجزرة، في وقت قدر المرصد السوري لحقوق الانسان عدد قتلى الازمة السورية 6700 شخص منذ اندلاع الاحتجاجات في سوريا منتصف مارس الماضي.