ما زال الغموض يكتنف مصير حكومة ولاية غرب دار فور الجديدة بعد أن أعلنت عدد من الفعاليات السياسية والقبلية مؤخراً عدم رضائها بما جاءت به التشكيلة من أسماء، في وقت أعلن فيه الحزب الاتحادي الأصل عن انسحابه من حكومة القاعدة العريضة لعدم إيفاء المؤتمر الوطني الشريك الأكبر في هذه الحكومة بالاتفاق الموقع بين قادة الحزبين في الخرطوم وقال ل«الإنتباهة» الطيب سليمان أمين عام الحزب بالولاية إن الحزب انسحب بصورة رسمية من حكومة الولاية ووجه الذين تم اختيارهم في التشكيل بعدم أداء القسم الدستوري.. ويعد خروج الحزب الاتحادي من حكومة القاعدة العريضة ضربة موجعة للحكومة لما يتمتع به الحزب من جماهيرية محترمة في الولاية، لقد حصد مرشحه لمنصب الوالي أسعد عبد الرحمن بحر الدين 700 62 ألف صوت جعلته خلف مرشح الوطني الشرتاي جعفر عبد الحكم، أما حزب الأمة الفدرالي والذي حظي بحقيبة معتمد برئاسة الولاية وعين لها حسن إبراهيم فما زالت الضبابية سيدة الموقف، فالمعتمد الذي شغل من قبل وزيراً بديوان الحكم المحلي بولاية القضارف لم يؤدِّ القسم رغم مرور أكثر من أسبوع من تعيينه، في وقت تتحدث فيه المصادر عن وجود خلاف كبير داخل الحزب حول اختيار شخص من خارج الولاية لملء حقيبة الحزب الوحيدة، وقد برر حسن إبراهيم غيابه في حديث ل«الإنتباهة» بالهاتف من الخرطوم بأنه مشغول بوضع بعض الترتيبات الخاصة به في المركز وسيصل الولاية في الأيام القادمة لأداء القسم. والأكثر خطورة في ظل هذه التداعيات ما تناقلته وسائل الإعلام عن رفض جماهير عدد من المحليات تعيين المعتمدين الذين تم اختيارهم لمحلياتهم فقد سيرت جماهير محلية فور برنقا مسيرة احتجاجية مطالبين فيها حكومة الولاية بإلغاء تعيين سليمان خاطر معتمداً على محليتهم، وأكد مصدر رفيع ل«الإنتباهة» أن المحتجين طالبوا في مذكرة رفعوها للسلطات في الولاية بضرورة تغيير المعتمد، وفي محلية هبيلا المجاورة لفور برنقا أعلنت عدد من القيادات رفضها لتعيين معتمد كلبس السابق معتمداً على محليتهم وطالبوا بتعيين أحد أبناء المحلية في الموقع، وفي غضون ذلك شهدت مدينة الجنينة توزيع عدد من المناشير منها ما هو مجهول المصدر وآخر منسوب لجهات اعتبارية، فقد وصف بيان منسوب لهيئة شورى البني هلبا أن التشكيل الحكومي جاء مخيِّباً للآمال وسوف يساعد على فقد الثقة بمؤسسات حزب المؤتمر الوطني.