باعت دولة الجنوب خاماً من نفطها داخل الآبار المتوقفة عن العمل منذ أسبوعين لمصلحة شركة نفطية غربية كبرى بمبلغ «8» مليارات دولار في صفقة غير محددة الكمية، وسط أجواء غامضة تحيط بنجاح جولة التفاوض المقبلة بين الخرطوموجوبا بشأن محور النفط وإمكانية التوافق على حلول لإعادة ضخه من جديد عبر الأراضي السودانية للتصدير. وشملت الصفقة حسبما نقل مصدر سياسي معارض بجوبا دفع حوالى «3» مليارات و«600» مليون دولار نقدًا، ودفع بقية المبلغ في شكل خدمات ومشاريع تنفذها حكومة الدولة الغربية.لكن في المقابل رفضت مصادر حكومية سودانية مقربة من ملف التفاوض التعليق على الصفقة وقالت ل«الإنتباهة» «إن الأمر لا يستحق التعليق»، في وقت أكد فيه قيادي بحزب التغيير الديمقراطي أمر الصفقة وقال ل«الإنتباهة» إن جوبا قبلت بيع البرميل بأقل من المبلغ الذي طالبت به الخرطوم«32» دولار لمرور البرميل للتصدير، ولفت إلى أن الشركة رفضت المبلغ لم يحدده القيادي إلا أن تدخل قيادة الدولة الغربية ساهم في إقناعها بعد تعهدها بدفع جزء من المبلغ، وأضاف أن الشركة ستقود مفاوضات مع الخرطوم لتصدير النفط عبر أراضيها.