صوَّب المؤتمر الوطني انتقادات حادة للمعارضة، وقال إنها ناصبت الإنقاذ العداء من أول يوم وسعت لإقصائها، ووصف محاولات المعارضة لتحريك الشارع عبر المظاهرات بواسطة بعض القطاعات واستغلال غلاء المعيشة بأنها وسائل غير مجدية. وكشف المؤتمر الوطنى عن محاولات للضغط على الحكومة من كل الجهات باستخدام الأمريكيين واليهود ومجموعات الضغط، تسبق اجتماعات أديس أبابا لفرض تسوية عليها. وقال نائب رئيس المؤتمر الوطني د. نافع علي نافع خلال مخاطبته عضوية الحزب بمحلية الخرطوم غرب في حوار مع القواعد نظمته الأمانة السياسية للوطني بالخرطوم مساء أمس الأول، قال إن القضية أصبحت الآن قضية الشريعة، وانتقد بشدة تحالف المعارضة مع الحركة الشعبية وقال إنها أصبحت جزءاً أصيلاً و «ترلة» مصاحبة للحركة الشعبية، وأكد أن الحركة وكيل عن الغرب واللوبيات الصهيونية والمسيحية المتطرفة وتقاتل بأمر وكلاء يحاولون خدمة أجندتهم، في وقت دعا فيه للخروج من العاطفة إلى الكيان الجامع، ودعا إلى استمرار الحوار مع الأفراد داخل المؤتمر الشعبي. وقال د. نافع إن المعارضة بعد اتفاقية السلام أصبحت لا حيلة ولا قوة ولا أمل لها إلا أن تتبع الحركة وتكون رديفة لها، وأضاف أن تلك القوى عجزت عن الحديث عن الحريات بالجنوب التي وصفها بالأسوأ ما في المنطقة، واتهم المعارضة بأنها لا تبالي بذهاب الشريعة إذا ذهبت الإنقاذ، وقال إنها حرضت الحركة على الانفصال ولم تفعل شيئاً تجاه ذلك، وتحاول أن تحمِّل الوطني وزرها. وأكد نافع أن بعض الأحزاب تخدع نفسها بالحديث عن ضرورة الوحدة وهي سعيدة بالانفصال، واتهم صراحةً المؤتمر الشعبي بإدارة حوار حول وجود خليفة لخليل يرأس حركة العدل والمساواة، مؤكداً صلة الحزب الشيوعي بتحالف كاودا، وكشف أن الحركة الشعبية بدارفور نشأت في نيوسايت بالجنوب وورثت في نيفاشا العلاقات الدولية التي كانت تدعم الحركة، ووصف الدعم الأمريكي للحركات ب «الهوان»، واعتبر الحديث الدولي عن الشؤون الإنسانية بالسودان استخفافاً بالعقول. واتهم نافع أمريكا بتقديم دعم صريح للحركة الشعبية والمعارضة، بيد أنه أكد أن كل ذلك لن يُسقط الحكومة، وأشار إلى أن المعارضة كانت تنتظر النصر في بحيرة أبيض، إلا أنها هزمت ولم تستطع البقاء إلا سويعات، مؤكداً أن المعارضة لا حيلة لها إلا بالاعتماد على الحركة الشعبية بدولة الجنوب، لكنه أكد أن الحوار والتفاوض هو الخيار الاستراتيجي للحكومة للوصول إلى اتفاق. وأكد رئيس القطاع الخارجي بالمؤتمر الوطني د. مصطفى عثمان إسماعيل في تصريحات محدودة وجود لوبيات تحركها الحركة الشعبية وحكومة دولة جنوب السودان في الأوساط الغربية كانت وراء الهجمة ضد السودان، وقال إن تلك اللوبيات هي التي زارت دارفور وجبال النوبة، وقال إن الحركة تستخدم نفس الآليات ضد السودان لمصلحة الحلو وعقار وحركات دارفور، وقال إن تلك الأسباب جعلت الحركة الشعبية تتعنت في التفاوض مع الحكومة.