الآثار التي خلفها حكم مالك عقار في ولاية النيل الأزرق جعلت العمل يكثف لمسح هذه الآثار وواحدة من الحلول التي وُضعت لذلك رفع قدرات الدعاة بالولاية والذين نظمت لهم دورة خلال الفترة الماضية لرفع قدراتهم وذلك بتنظيم من هيئة الدعوة الإسلامية بالتعاون مع المجلس الأعلى للدعوة، ويرى والي النيل الأزرق اللواء الهادي بشرى حسن أن الدعوة لها أنساق متعددة وطرائق عديدة للدعوة على بصيرة ووجه بشري نقدًا لإحدى الأوراق المقدمة للمؤتمر، وقال إنها تفتقر إلى المعلومة الدقيقة والتحليل الموصل إلى النتائج وأوضح أن الدورة هي المفتاح إلى العمل الدعوي ويجب أن لا ننحصر فيما كُتب وبين أيدينا اجتهاداتنا وهي كثيرة، وهنالك من يدعو إلى شطب العقيدة الإسلامية في البلاد ومركزاً على ولاية النيل الأزرق وجنوب كردفان لأنها عرفت بالسبق في الدعوة، وقد جرب الأعداء قبل مائة عام اقتلاع الدين.. ولن يستريحوا حتى يحققوا ما يريدون، وقال إن الصهاينة يعلمون أن الدين الإسلامي يستبدهم لذلك يعملون على اقتلاعه لكن الله غالب على أمره ولو كره الكافرون، وطالب المؤتمرين بإبداء الرأي حول ما يُعرض عليهم من أوراق، أما فيما يختص بالتدريب المهني حسب حديث بشرى فهو جزء من برنامج حكومة الولاية في حاجة له ليخرج بها إلى الحضارة وهو الخطوة الأولى في التطور مشيداً بمركز التدريب الذي يجري إنشاؤه الآن.. وقال إن التدريب هو أساس الدعوة إلى الله. وأشاد الأمين العام لهيئة الدعوة الاتحادية فائز عمر جامع ممثل بدورة رفع القدرات والدورات التي سبق إقامتها بالولاية متحدثاً عن أهمية العمل الدعوي بالولاية وخصائصها في التاريخ الإسلامي وموقعها الجغرافي وتركيبة إنسان الولاية التي استعصت على التنصير مثمناً دور القوات النظامية والمجاهدين ومواطني الولاية في صد العدوان عن السودان، وقال إن ولاية النيل الأزرق لها من الخصائص مايجعلها في مقدمة الاهتمامات. مولانا الحبر يوسف نور الدين رئيس المجلس الأعلى للدعوة قدم سرداً عن المجالات التي تدرب عليها المتخرجون والتي شملت المباني واللحام والحدادة والكهرباء إضافةً للثقافة الإسلامية والفقه في «95» محاضرة، وقال إن الهدف هو تغيير سلوك الفرد المنتج والحرفي على منهج القرآن وثقافة الإسلام، وقال إن المجلس بعث ب «54» شابة و«21» شابًا لمعهد تدريب الدعاة بالخرطوم كما يشرف الآن على «100» طفل بالتعليم وفقاً لخطته لإقامة مؤسسات دعوية بالولاية شاكراً ديوان الزكاة ومنظمة الدعوة الإسلامية وجامعة إفريقيا على دعمها لأعمال المجلس الأعلى للدعوة واعداً بمواصلة العمل في بناء المساجد وتدريب الدعاة وتسيير القوافل، من جانبه طالب الأستاذ عبد الله قرجة مدير التعليم الفني بالولاية سلطات الولاية بالاهتمام بالتعليم الفني وبناء الداخليات لاستيعاب أبناء الريف وبناء مدرسة تقنية ومدرسة زراعية. الدكتور الجيلي علي العبيد مدير عام وزارة الثقافة والإعلام مدير هيئة إذاعة وتلفزيون الولاية نائب رئيس المجلس الأعلى للدعوة تحدث عن الفائدة من مثل هذه الدورات في تخريج كوادر وسيطة وتخريج شباب لتغيير مفاهيم وسلوك السوق وتُغني عن استجلاب عمالة تؤثر على سلوك المواطنين مطالباً المتخرجين بتغيير سلوك السوق والحد من أساليب الغش والتدنيس شاكراً هيئة الدعوة على حضورها المستمر للولاية.