شرع مجلس الدعوة بولاية الخرطوم في إقامة أسابيع دعوية متخصصة منذ ثلاثة أشهر قبل وأثناء وبعد مولد المصطفى «صلى الله عليه وسلم» بغية توجيه وتزكية المجتمع وخلق جو من الحوار، وذلك على خلفية الصراعات والاحتقانات التي حدثت في ساحات المولد للعام الجاري، وأكد الأمين العام لمجلس الدعوة بولاية الخرطوم الشيخ صلاح الدين العوض انتقال ظاهرة الصراعات إلى ساحات ومنابر المساجد وذلك لان لكل طائفة منبرها الخاص، إلا أنهم وبفضل العقلاء من تلك الطوائف استطاعوا امتصاص الخلافات، وكشف في مؤتمر صحفي «الأسابيع الدعوية» ب«سونا» أنه يستهدف «500» مسجد و«2.800.000» مصلى على مستوى ولاية الخرطوم، مشيرًا لتناول مواضيع متنوعة تختلف من محلية لأخرى، وقال صلاح الدين «أتضح أن هناك عدة ثغرات، أخطرها جهل أغلب أئمة ورجال الدين، وأصبح كل من «هبَّ ودبَّ» يعتلي المنبر ليواجه المسلمين» على حد تعبيره ، وأشار إلى عدم مراجعة لائحة منابر المساجد منذ عام 2004، وحذر من خطورة منابر المساجد خاصة من الاستهداف الأجنبي والاستخبارات العالمية التي تسعى لذلك، ووصف الأئمة الجاهلين غير المؤهلين بأنهم سبب الاحتقانات والصراعات التي تدور في ساحات المساجد وقال: نتوقع رد فعل عنيف من المصلين تجاه هؤلاء الأئمة، موضحاً أن الجهل في العلم والمعرفة من الأشياء المؤرقة لذلك أٌوصي بتأهيل الأئمة وأن يكونوا من خريجي المعهد العلمي للأئمة والدعاة وليس حفظة القران فقط، وأكد أن الإمامة زعامة ولا بد لمن يعتليها أن يكون ذا خلق وقيم مثلى حتى يستطيع جذب الناس من حوله، ويكون ذا إلمام بالعلوم الدينية كافة مع وجوده المستمر داخل المسجد للإدلاء بالفتوى، موضحاً دور المجلس الدعوي في مراقبة الطوائف الدينية. ومن جهته أكد مدير الحوار بمجلس الدعوة بولاية الخرطوم الشيخ عمر عبد القادر أن التوجيه يقوم على أساس المنابر والإعلام والمدارس، مشيرًا إلى أن المهمة الأساسية لأئمة المساجد عمارة الأرض، موضحاً أن الأسبوع الدعوي يستهدف فئة الشباب لنهضتهم وتنمية ملكاتهم وتقويمهم، وأوضح دور المجلس في خلافات ساحة المولد بأنه وزع «15000» نسخة عن عدم تحريم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف وأٌوصي بضرورة الحوار، كاشفا ً عن استمرار الأسابيع الدعوية طيلة العام.