ولاية شمال دارفور هذه الولاية التي عاشت أعوامًا عدة تحت ويل ونيران الحرب والعنف والاقتتال واتسمت ثقافتها بثقافة الحرب والتي أدت بدورها إلى تمزيق النسيج الاجتماعي وانشغال المواطن وخاصة الشباب بهموم المعيشة والأوضاع الأمنية، ولكن الولاية الآن تسير بصورة جيدة وبدأت تشهد سلامًا اجتماعيًا ثقافيًا وهذا تجسد في ختام فعاليات التظاهرة الشبابية الثقافية القومية حيث شهد معسكر السلام للنازحين شمال مدينة الفاشر أو كما يحلو للبعض حي شمال الفاشر التي شهدت ختام فعاليات التظاهرة الثقافية الشبابية التي جسدت معاني السلام الذي أصبح واقعًا معاشًا وتزامنت هذه التظاهرة مع تدشين أعمال السلطة الإقليمية لدارفور، ووصفت حكومة ولاية شمال دارفور متمثلة في واليها عثمان محمد يوسف كبر وصفتها بأنها حملت ثلاثة نجاحات أولها أنها استهدفت الشباب والشابات واهتمت بهم وثانيًا موضوع التظاهرة نفسها والتي استهدفت مجالين مهمين الرياضة والثقافة، وأضاف الوالي أن ثالثها هو عنصر التوقيت حيث أكد أن التوقيت مناسب فقد ساعد على نجاح التظاهرة، وقال الوالي للشباب النازحين سوف نتعهد بتنفيذ مطالبكم مع بداية شهر مارس، وقال لهم إنه سيوفر لهم 200 فرصة للزواج الجماعي منها «100» لمعسكر أبوشوك وال«100» الأخرى للسلام كما التزم برعاية الدورة الرياضية ومراكز محو الأمية. فيما أكد الأستاذ محمد عبد الرحمن نائب أمين أمانة الشباب الاتحادية أن هذه التظاهرة هي منتوج من الأمانة الاتحادية لكافة أهل السودان وهي ملحمة من ملاحم الشباب بعد ما تميز الشباب في مجال التمكين والجهاد والبناء والتعمير وهي مبادرة لمواصلة الشباب في كل دروب العطاء والاجتهاد، وجاءت التظاهرة لاستكمال نهضة الشباب وأن اللوحة التي رسمها الشباب تجسد معنى الترابط والسلام الاجتماعي، ودعا نائب أمين أمانة الشباب الاتحادية الشباب إلى تسخير قوتهم من أجل البناء والتعايش السلمي والسلام الاجتماعي من أجل بناء أمة، وأضاف لدى مخاطبته حشد الشباب بمعسكر السلام في ختام التظاهرة الشبابية قائلاً ندعو إلى حسن اختيار وإعداد القادة ورفع الوعي العام وأن البلاد في حاجة ماسة لبناء القيم الفاضلة وقال إن هذه البرامج وسيلة من وسائل بناء البنية التحتية للثقافة والإبداع، ودعا شباب ولاية شمال دارفور للقيام بحملات من أجل ترميم كل مؤسسات الثقافة بكل محليات الولاية والأحياء السكنية، كما دعا الحكومة الاتحادية والولائية إلى الاهتمام بالثقافة ورعاية المبدعين من الشباب والاهتمام بالأطفال وثقافة الطفل. كما وصف الوزير التجاني سنين رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة وصف التظاهرة بالتواصل والإبداع الشبابي والتواصل والسلام الاجتماعي وأن شباب معسكر السلام أكدوا أنهم مواطنون من الدرجة الأولى وهذا يدل على ترسيخ المعاني والمحبة والوئام، وأضاف معتمد محلية الفاشر نصر الدين بقال سراج أن الولاية تميزت بهذه التظاهرة من حيث الافتتاح ومن حيث الختام وأن معسكر السلام له أبعاد خاصة وهذه التظاهرة اختتمت بقوة الشباب وجاءت متميزة من حيث الترتيب والتخطيط والتنفيذ. الأستاذ محمد إلياس أحمد أمين شباب المعسكرات قال إن ختام هذه التظاهرة بمعسكر السلام جاء نتيجة لطلبنا وإن هدفنا هو السلام والتنمية والانخراط في العمل الوطني، وطالب المسؤولين بأن تبدأ ضربة البداية لانطلاقة الدورة الرياضية من معسكر النازحين.