شن حزب منبر السلام العادل هجوماً شديداً على الاتفاق الإطاري الذي تم التوقيع عليه بين الخرطوم وجوبا بأديس أبابا أمس الأول، وحذَّر من خطورة اتفاقية الحريات الأربع مع دولة الجنوب. وقال رئيس المنبر المهندس الطيب مصطفى في مؤتمر صحفي عقده بقاعة الشهيد الزبير أمس إن هذا الاتفاق يشكل مهدداً للأمن القومي، وذلك لما تحمله الحركة الشعبية من مشروع هدَّام أعلنته في وقت سابق وقالت إنه لن يترتبط بالانفصال أو الوحدة. وأشار الطيب لتصريحات رئيس الحركة الشعبية سلفا كير ميارديت وقوله: إننا لن ننسى جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور مما يعتبر تدخلاً في الشأن الداخلي، وقال إن الحركة الشعبية مازالت تحلق بمسماها «تحرير السودان»، وذلك لسعيهم لضم شمال السودان لدولة الجنوب. وأعلن منبر السلام العادل في ذات السياق رفضه التام للاتفاقية، وأكد في بيان تلاه المهندس الطيب مصطفى وتنشره «الإنتباهة» كاملاً بالصفحة الأولى، أكد سعيهم الجاد لتبصير الرأي العام بخطورة الاتفاق، وتعبئة الشعب السوداني لمناهضة الاتفاقية.ورداً على استفسارات الصحافيين قال رئيس المنبر إنهم حزب سياسي مسجل ويعمل وفق اللوائح المعمول بها في السودان، وإنهم يتبنون النهج السلمي في العمل السياسي، وتنوير الشعب السوداني بالوسائل المتاحة إذا أصرت الحكومة على مواقفها المناقضة لتوجهات المصلحة العامة، داعياً إلى ضرورة اهتمام الدولة بالقضايا المتعلقة بالبترول والحدود، وقال إن مسألة التطبيع مع دولة الجنوب تحتاج لوقت، الأمر الذي يحتم عدم الحديث في الوقت الراهن عن الحريات الأربع، وفي ما يتعلق بموقف الحكومة تجاه الاتفاق قال إنه يعتقد أن الحكومة استجابت لضغوط شديدة من المجتمع الغربي، كالتي فرضت عليها في نيفاشا.