المكان: حماة سوريا، التاريخ: «2 فبراير 1982م» نوع الهجوم: إستراتيجية الأرض المحروقة الإبادة جماعية القتلى «40.000» غالبيتهم مدنيون. بدأت المجزرة في «2 فبراير 1982م» واستمرت «27» يوماً حيث قام النظام بتطويق مدينة حماة وقصفها براجمات الصواريخ ومدفعية الدبابات، ومن ثم اجتياحها عسكرياً وكان ضحيتها عشرات الآلاف من المواطنين السوريين العزل، وكان قائد الحملة العقيد رفعت الأسد شقيق الرئيس حافظ الأسد، ورغم مضي الأعوام الطويلة إلا أن ما شهدته تلك المدينة التي يقطنها قرابة المليون نسمة يعتبر الأكثر مرارة وقسوة قياساً بحملات مشابهة قام بها النظام السوري، فقد استخدم حافظ الأسد الجيش النظامي والوحدات المدربة تدريباً قاسياً، إضافة إلى وحدات من الأمن السري من أجل القضاء على تنظيم الإخوان المسلمين وأطراف المعارضة واجتثاثها، وتشير التقارير التي نشرتها الصحافة الأجنبية عن تلك المجزرة إلى أن النظام منح القوات العسكرية كامل الصلاحيات لضرب المعارضة واقتلاع المتعاطفين معها وفرضت السلطات تعتيماً أمنياً وإعلامياً لتفادي الاحتجاجات الشعبية والإدانة الخارجية، ففي هذه المجزرة قُتل نحو «40.000» ألف مواطن إضافة إلى «10 ألف و 15 ألف مواطن» في عداد المفقودين وتم هدم «88» مسجداً وثلاث كنائس وهاجر عشرات الآلاف من المدينة هرباً من القتل والقمع والتنكيل، شارك في المجزرة سرايا الدفاع رفعت الأسد/ اللواء «47» دبابات اللواء «21» ميكانيك الفوج «21» إنزال جوي «قوات خاصة» فضلاً عن مجموعات قمع من المخابرات ومليشيات حزبية تابعة لحزب البعث الحاكم وقد تباهى العقيد رفعت الأسد بأنه قتل قرابة «38» ألف مواطن وتم دفن الضحايا في مقابر جماعية وبدلاً من معاقبة المسؤولين على المجزرة فقد تمت ترقية رفعت الأسد إلى نائب للرئيس السوري، ومحمد حربة من محافظ حماة إلى وزير للداخلية السورية!!. مجزرة حماة ليست الوحيدة فهناك مجزرة سجن صدنايا ومجزرة سجن تدمر ومجزرة القامشلي ومجزرة حلب، «انظر تقرير اللجنة السورية لحقوق الإنسان مجزرة حماة 1982م». في الحلقة القادمة مجزرة بابا عمرو «حمص» يتبع حديث: عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من لا يرحم الناس لا يرحمه الله».