أكد سفير بريطانيا بدولة الجنوب اليستر ماك فيلد أن حكومة دولة الجنوب لم تحقق شيئاً في مجال الحريات والأمن والفساد. وأضاف خلال ندوة بلندن باسم (نداء جوبا.. جنوب السودان إلى أين) نظمها معهد ما وراء البحار، الأربعاء الماضي، أضاف السفير أن دولة الجنوب لم تتح فرصة العمل بحرية للمعارضة، وزاد أن انعدام الأمن ليس مقصوراً على جونقلي وإنما في كل الولايات بما فيها مدينة جوبا.من ناحيته أبدى رئيس المجموعة البريطانية الخاصة بالسودان والجنوب استغرابه من تطبيق حكومة الجنوب سياسة تقشف على بلد يعتمد على النفط وحده وأغلق أنبوبه، وأضاف أن الإغلاق يؤثر على حياة المواطنين، وزاد أن مبادئ الحكم الرشيد لا وجود لها بالدولة الوليدة. وفي السياق قالت سارة بتليانو مدير معهد ما وراء البحار إن (4.7) مليون جنوبي يعانون من الجوع، وأوضحت أنها لمست ذلك خلال زيارتها للجنوب قبل أسبوعين، وحذرت من العنف القبلي ببحر الغزال. وأكد مقدم الندوة كبير المحررين بإذاعة (بي بي سي) مارتن بلوت أنه زار الجنوب ومعسكرات النازحين من جبال النوبة، وقال إن طابع تلك المعسكرات عسكري أكثر من كونها لنازحين. وطالب لوكا بيونق القيادي بالحركة الشعبية عبر الأقمار الاصطناعية بحظر جوي على جنوب كردفان والنيل الأزرق والسماح لدخول المنظمات تلك المناطق، وطالب بالضغط على الخرطوم بشأن رسوم النفط. من ناحيته أكد سفير السودان بلندن عبد الله الأزرق أن السودان حريص على جوار آمن مع الجنوب، ولديه رغبة صادقة في ذلك، لكنه أعرب عن أسفه لعدم تبادل الجنوب ذات النهج مع السودان، لافتاً لدعمها المتمردين من خلال أموال الجنوب. وأوضح أن جملة ما تم اختلاسه بالجنوب «17» مليار دولار.