تحقيقاً لمبدأ التواصل بين قيادات المنبر ووسط أجواء سادتها المحبة والوئام، التقت قيادات الحزب العليا بوفد قيادات منبر ولاية سنار، وبحث اللقاء التطورات السياسية الراهنة، وكيفية وضع خطط وبرامج وحلول ناجعة لمواجهة التحديات والتصدي للحملات المنظمة ضد البلاد وهويتها وسيادتها، وقدم المهندس الطيب مصطفى تنويراً شاملاً حول رؤية منبر السلام العادل الواضحة تجاه اتفاقية الحريات الأربع، داعياً إلى الاستفادة من التجارب الإسلامية الخالصة في البناء التنظيمي، وقال إن الأحزاب السياسية المسجلة في السودان بلغت ثمانين حزباً ولكنها غير فعالة أو متفاعلة، ولا تقوم على أسس العقيدة والدين، الأمر الذي يمهد للمنبر اكتساح الساحة السياسية التي وصفها بالفارغة، ودعا إلى التمسك بالمواقف والمبادئ والاهتمام بشرائح المجتمع الضعيفة وتحريك رجالات المال والأعمال لدعم مشروعات المنبر الخدمية التي يقدمها للمواطن مباشرة من خلال الأيام الصحية المفتوحة والمجانية، مستشهداً في ذلك بتجربة سخاء رجال الأعمال ودعمهم للأيام الصحية التي نفذها المنبر، وقال إن أحد الخيرين تبرع بقيمة دواء بلغت خمسة آلاف جنيه أسبوعياً، كما نبه رئيس المنبر إلى ضرورة الاهتمام بالطلاب والشباب والمرأة، وقال إن سنار صاحبة تاريخ تليد يجب الحفاظ عليه والدفاع عنه بكل ما هو متاح. إلى ذلك أعربت قيادات منبر ولاية سنار عن استعدادها لتقديم تجربة سياسية ناضجة، مؤكدين حصرهم الدقيق للعضوية مع رسم خريطة القرى والمحليات، وأشاروا إلى أن الأحزاب السياسية بولاية سنار تفتقد للتنظيم ولا تهتم بقضايا المواطنين ولا تتواصل مع قواعدها، وكشفت قيادات منبر سنار عن تضييق للحريات يلاقونه من قبل سلطات الولاية. وقال الأستاذ معتز محمد زين رئيس منبر السلام العادل بولاية سنار: «إننا لم نأت لتلقي دعومات من المركز ولا لشكوى نقدمها، وانما جئنا لنتواصل مع القيادات العليا لمنبر السلام العادل، كما أننا نهدف من هذه الزيارة لتوطيد العلاقات وإحياء سنة التواصل والارتقاء بالأرواح والتزود بأفكار المنبر ومبادئه وأهدافه النابعة من أصول الدين ومقاصد الشرع». وأعرب عن سعادته بهذا اللقاء، داعياً قيادات المنبر لرد الزيارة في ولايته للقاء القواعد، عبر برامج مختلفة تشمل تقديم الخدمات والندوات الفكرية والتنويرية.