قالت قناتا تلفزيون فرنسيتان يوم امس ان المسلح المشتبه به في حوادث قتل سبعة أشخاص باسم تنظيم القاعدة اعتقل في جنوب غرب فرنسا بعد عملية للشرطة استمرت نحو 12 ساعة في مدينة تولوز ، فيما تراجعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون عن تصريحات كانت قد أدلت بها أمس، وقارنت فيها بين التلاميذ اليهود القتلى في مدينة تولوز الفرنسية بالأطفال الفلسطينيين الذين سقطوا في قطاع غزة جراء اعتداءات الجيش الإسرائيلى.جاء هذا التراجع إثر إدانات إسرائيلية لكلام أشتون، حيث أصدرت المفوضة السامية للشئون الخارجية لدى الاتحاد الأوروبى الأوروبية بيانا قالت فيه إن كلامها شوه بشكل كبير، وأنها تدين بشدة ما حدث في مدرسة أوزار هاتورا في تولوز وتعبر عن تعاطفها مع عائلات وأصدقاء الضحايا والشعب الفرنسي والمجتمع اليهودي ، وأفاد مصدر في الشرطة الفرنسية أن قنبلة انفجرت صباح امس قرب السفارة الأندونيسية في باريس من دون أن يسفر الأمر عن إصابات، موضحاً أنه وبحسب عناصر التحقيق الاولية، فقد رأى شهود ثلاثة رجال يضعون العبوة قرب مبنى السفارة الواقع في الدائرة السادسة عشرة من العاصمة الفرنسية.هذا وحذر عميد جامع باريس دليل ابو بكر، أحد اكبر المراجع الاسلامية في فرنسا، امس من الخلط بين الاسلام وهجمات تولوز (جنوب غرب) التي يشتبه في أن رجلا قال انه جهادي متورط فيها.وردا على سؤال قناة (اي.تيلي) قال دليل ابو بكر لا تخلطوا بين الاسلام وهو في 99% دين سلمي ودين مواطنة ومسؤولية غير عنيف ومندمج تماما في بلادنا، وتلك الفئات الصغيرة جدا المصممة على ارتكاب شر شنيع.بدوره ندد رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض امس بالمتاجرة باسم فلسطين لتبرير اعمال ارهابية اثر هجوم تولوز الذي أدى إلى سقوط أربعة قتلى يهود.وجاء بيان صادر عن مكتب فياض آن الأوان لهؤلاء المجرمين التوقف عن المتاجرة باعمالهم الارهابية باسم فلسطين او ادعاء الانتصار لحقوق أطفالها الذين لا يطلبون سوى الحياة الكريمة.واستنكر فياض محاولة ربط هذا العمل الارهابي بالتضامن مع اطفال وشعب فلسطين مشيرا الى ان هذا الاجرام الارهابي مدان باشد العبارات من شعبنا الفلسطيني واطفاله ولا يمكن لاي طفل فلسطيني ان يقبل الاجرام الذي يستهدف حياة الابرياء.