توفي في لندن أمس سكرتير الحزب الشيوعي محمد إبراهيم نقد عن عمر يناهز «82» عاماً، حيث ولد بمدينة القطينة في عام 1930م، وشارك في المظاهرات ضد الاستعمار عام 1946م إبان مرحلة الحراك السياسي لمؤتمر الخريجين. وتلقى تعليمه الثانوي بحنتوب الثانوية، وكان من بين زملاء دفعته الرئيس الأسبق نميري. وشارك خلال الدراسة في المظاهرات التي كان ينظمها طلاب المدرسة المساندة للحركة الوطنية، مثل المظاهرات المؤيدة لإضراب الجمعية التشريعية. وأكمل نقد دراسته الجامعية ب«تشيكوسلوفاكيا سابقاً» وتخرج في كلية الاقتصاد بعد أن فصل من جامعة الخرطوم كلية الآداب، وعاد للسودان وتفرغ للعمل السياسي في سكرتارية الحزب الشيوعي. لسياسي السري بعد إطاحة النظام الديمقراطي في 17 نوفمبر 1968م واعتقل لمدة عام، وانتخب عضواً بالبرلمان عن دوائر الخريجين في عام 1965م مرشحاً عن الحزب الشيوعي. ولم يكمل الدورة نسبة لصدور قرار حل الحزب الشيوعي وطرد نوابه من البرلمان، وأصبح سكرتيراً عاماً للحزب الشيوعي السوداني عقب اغتيال عبد الخالق محجوب فى عام 1971م، ثم اختفى منذ نظام مايو حتى انتفاضة أبريل 1985م، وانتخب عضواً بالبرلمان عن الحزب الشيوعي السودانى عام 1986م، وظل يباشر مهام العمل النيابي والسياسي حتى يونيو 1989م. واختفى في عام 1994م إلى أن تم اكتشاف مخبئه عام 2005م. ومن أطرف مواقفه الأخيرة استجابته لدعوة المعارضة للنزول للشارع لإسقاط النظام، وعندما ذهب إلى ميدان أبو جنزير مكان التجمع لم يجد أحداً، فكتب على «كرتونة» عبارة «حضرنا ولم نجدكم» وانصرف.