انتقل إلى رحمة الله االمفكر محمد ابراهيم نقد، السكرتير العام للحزب الشيوعي السوداني بعد صراع مرير مع المرض. وموقع الراكوبة اذ ينعي المفكر والسياسي الكبير يتقدم بخالص العزاء لآسرة فقيد السودان ، ولكل قيادات وأعضاء الحزب الشيوعي السوداني في هذا المصاب الجلل.. ونسأل الله أن يتقبله بواسع رحمته ويجعل مثواه الجنة، ولد الراحل في مدينة القطينة 1930م و تلقى تعليمه الأولى والأوسط بالعديد من مدن السودان حيث ظل متنقلاً مع عمه. شارك في المظاهرات ضد الاستعمار عام 1946م إبان مرحلة الحراك السياسي لمؤتمر الخريجين. تلقى تعليمه الثانوى بحنتوب الثانوية وكان من بين زملاء دفعته الرئيس الاسبق نميرى. وشارك خلال الدراسة في المظاهرات التي كان ينظمها طلاب المدرسة المساندة للحركة الوطنية كالمظاهرات المؤيدة لإضراب الجمعية التشريعية. برزت ميوله للأنشطة الثقافية بالجمعية الأدبية، وكان مشرفاً على جمعية التمثيل والمسرح التي قدمت أعمالاً لخالد أبو الروس وشكسبير وجرجي زيدان. أكمل دراسته الجامعية ببراغ (تشيكوسلوفاكيا سابقا) وتخرج من كلية الاقتصاد بعد أن فصل من جامعة الخرطوم كلية الاداب. عاد للسودان وتفرغ للعمل السياسى في سكرتارية الحزب الشيوعى. اختفى لمباشرة مهام العمل السياسي السري بعد الإطاحة بالنظام الديمقراطي في 17 نوفمبر 1968م واعتقل لمدة عام. انتخب عضواً بالبرلمان عن دوائر الخريجين في عام 1965م مرشحاً عن الحزب الشيوعي. ولم يكمل الدورة نسبة لصدور قرار حل الحزب الشيوعي وطرد نوابه من البرلمان. أصبح سكرتيراً عاماً للحزب الشيوعي السوداني عقب اغتيال عبد الخالق محجوب في عام 1971م ثم اختفى من نظام مايو حتى انتفاضة أبريل 1985م. انتخب عضواً بالبرلمان عن الحزب الشيوعى السودانى عام 1986. وظل يباشر مهام العمل النيابي والسياسي حتى يونيو 1989م. باشر العمل السياسي حتى انعقاد المؤتمر العام الخامس للحزب الشيوعي السوداني في يناير 2009م حيث تم انتخابه سكرتيراً سياسياً للحزب الشيوعي. له العديد من المؤلفات: "قضايا الديمقراطية في السودان" و"حوار حول النزعات المادية في الفلسفة العربية الإسلامية" و"علاقات الأرض في السودان: هوامش على وثائق تمليك الأرض" و"علاقات الرق في المجتمع السوداني" و"حوار حول الدولة المدنية."