كشف سفير السودان بالمملكة المتحدة وآيرلندا السفير عبد الله الأزرق عن دخول شركات بريطانية إلى السودان باستثمارات ضخمة هذا العام تصل قيمتها إلى مليار دولار في مجالات التعدين والطاقة والغاز والزراعة والتصنيع. وقال الأزرق في مؤتمر صحفي عقده بسفارة السودان بلندن أمس إن العلاقات التجارية بين السودان وبريطانيا تتقدم إلى الأمام بانفتاح كامل ولا توجد أي عراقيل بما يخدم مصلحة الشعبين «السوداني والبريطاني» . سكوتلندية حصلت على تمويل بريطاني قدره «مليار دولار» وأن وفداً وصل إلى الخرطوم الأسبوع الماضي بقيادة البرلماني البريطاني المخضرم اللورد رازل القيادي في حزب المحافظين الحاكم بدعوة من وزارة الخارجية السودانية في يونيو الماضي لبحث الاستثمار في السودان. واتهم السفير حكومة جنوب السودان باحتكار السلطة والثروة في الدولة الجديدة لأقلية عرقية تتحكم في كل البلاد وتمارس الاضطهاد والقتل والفساد موضحاً أنها فشلت حتى في إعطاء نموذج في الإدارة والحكم الجيد وذلك بشهادة شركاء السلام الغربيين الذين قالوا إن الفساد وسوء الإدارة والحكم قد بلغ حداً لا يوصف، وأضاف السفير أن سبعة عشر مليار دولار قد دخلت إلى دولة جنوب السودان بعد توقيع اتفاق السلام الشامل وعلى العالم أن يسأل حكومة جنوب السودان عنها، وقال إن مبدأ الحريات الأربع الذي جرى توقيعه قُصد منه بناء جسور الثقة والتفاهم بما يخدم المصالح المشتركة بين السودان والجنوب مؤكداً أن الوضع في النيل الأزرق وجنوب كردفان مستقر منوهًا ب الحملة الإعلامية الجائرة التي يتعرض لها السودان من قبل بعض الجهات المغرضة التي تهدف للنيل من أمن واستقرار البلاد. وحول العلاقات الأمريكية قال السفير الأزرق إن الولاياتالمتحدة فقدت مصداقيتها أمام العالم بدليل أنها تضع السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب وتناقض نفسها رغم أن مبعوثها الجنرال سكوت قرايشن قال إن السودان هو الدولة الأولى في التعاون في مكافحة الإرهاب في العالم موضحاً أن الولاياتالمتحدة ورؤساءها المتعاقبين قد وعدوا السودان برفع العقوبات الاقتصادية والتطبيع الكامل إلا أنها لم توفِ بما التزمت به.