احتفل العالم بعيد الأم قبل يومين، وقبلها كان قد احتفل بعيد الحب ثم عيد ثم عيد الميلاد المجيد وهي في الأصل أعياد لا تستند إلى حجة فقهية أو شرعية فالأم تستحق الاحتفال بها «350» يوماً في السنة ومسألة تخصيص يوم للاحتفال بها أمرٌ لا يليق بالأمومة وما تتمتع به الأم من حقوق يبدو أن المحتفلين بهذا العيد لا يفرقون بين إشكاليّة التمييز بين الحقوق والواجبات في الفكر التشريعي الإسلامي. سادتي للأب دور محوريّ في حياة الطفل، والأبوّة مسيرة مستمرة من الرعاية والاهتمام، تبدأ قبل ولادة الطفل ولا تنتهي بانتهاء حياة الأب ثم إن الأم لولا وجود الأب لما كانت أماً.. ألم يك هذا كفيل بإعطائه ولو دقيقة لتكريمه ما رأيكم في استحداث عيد الوالدين. رومانسية بالمسجد ولكن في إحدى الحلقات التلفزيزنية تحدث داعية مشهور عن ضرورة الرومانسية بين الزوجين، وقال إنها سلوك إسلامي يعزز العلاقة العاطفية بين الرجل والمرأة وقال إنه تحدث من قبل في المسجد عن هذا الأمر وطلب من المصلين أن يملأوا حياة زوجاتهم بالسعادة عبر الكلمات الرقيقة والمداعبة اللطيفة وضرب لهم مثلاً وقال بعد تناول وجبة الغداء ماذا يضيرك لو قلت لها تسلم إيدك يا «...» وتجعل لها لقباً رناناً من اسمها «اسم دلع» وعندما تأتيك بالشاي قل لها: ان الشاي يحتاج لسكر زيادة واطلب منها أن تدخل إصبعها في الشاي وقل لها «عشان تطعميهو»، وقال الشيخ إن مثل هذه الكلمات الرقيقة يكون لها أثر كبير في حياة الزوجة، ضحك الشيخ بعد صمت قصير، وقال عندما أتيت في وقت آخر قابلني أحد المصلين وقال لي «يا شيخنا قصتك دي ما نافعة معانا»، فسأله كيف ذلك فقال له والله العظيم مما دلعت مرتي باسمها قالت لي يا راجل مالك انت الليلة جنيت وللا شنو؟ قلت النواصل في برنامج الشاي وعندما طلبت منها أن تدخل اصبعها في الشاي لم ترد وجاءت بملعقة سكر كبيرة وسكبتها في الشاي وقالت لي داير تحرق اصبعي أنا عارفاك .. فقلت لها «كبي السكر إكب نفسك». أفق قبل الأخير: بالصحفة إدانة محكمة جنايات الخرطوم شمال لأربعة متهمين بتزوير الجنسية السودانية والحكم عليهم بالسجن «6» أشهر. أفق اخير يبدو أن التشريعات في بلادي رومانسية أكثر من شيخ المسجد