٭.. وحرفياً = وليس مجازاً = الشمس والقمر والصيف والخريف تتآمر معنا لاحتكار السوق العالمي كله لمنتجاتنا.. ولشهرين كاملين في العام .. وكل عام.. لكن.. لكن. ٭ والعنب في السودان يكتمل حصاده مارس هذا .. بينما العنب يحصد في مصر بعد شهرين وفي آسيا بعدها بشهر و.. ٭.. والأرض = حرفياً وليس مجازاً = تتآمر معنا لإنتاج محصول يتفوق على (نفسه) في أي مكان في العالم.. ٭ فثمرة القريب فروت المجلوبة من أمريكا تنتج ثماراً في السودان تتميز بحلاوة تفقدها تماماً حين تزرع في أي مكان في العالم. ٭.. والفصول الأربعة تتآمر معنا. ٭ ومحصول المانجو (المنقة) يحصد في مارس في منطقة الخرطوم.. ثم يحصد في مدني بعدها ثم سنار بعدها ثم .. ثم.. حتى الشمالية. ٭ حتى إذا حصد آخر محصولاً هناك كان محصول الخرطوم (الجديد) يبدأ الإنتاج. ٭ .. وأفخم (التمر) في العالم يحتكر للسودان والسعودية .. لكن الإنتاج يصل إلى النضج في السودان قبل شهرين من نظيره في السعودية. ٭ .. وشجرة النخيل التي كانت (تراهق) بعد ست سنوات تنتج الآن التمر الرائع بعد عام ونصف العام فقط، ونصف مليون نخلة = بداية = تعيد الثروة للسودان. ٭.. ونتشكك في الأمر .. ثم نجد مجموعة تدير المشروع هذا.. (بروفيسور قنيف وقاسم وخيري وداود وبدر الدين وصلاح وعثمان ومحمد).. وأربعون مليار جنيه تسكب في المزرعة العام الأسبق.. ٭ (والكوشة) التي تمتد شرق الكدرو = والجرافات مازالت تنبش الأرض هناك وتستخرج أكياس البلاستيك والإطارات القديمة والصفيح الصدئ ... والمزرعة في الجانب الآخر على الكوشة هذه تقول أرقامها أنها في العام الماضي تنتج ما يجعل ثروة البترول .. في الدرجة الثانية. ٭ حتى الآن (053) مليون دولار هي المحصول في عام. ٭ قالوا.. شتول النخيل ننتج منها للتصدير وللزراعة المحلية نصف مليون شتلة. ٭ قالوا (053) ألف شتلة مضروبة في (001) مائة كيلو جرام من البلح هي إنتاج الشتلة مضروبة في (01) عشرة آلاف دولار للطن. ٭ واحسب..!! ٭ وحين نتشكك يقولون ٭ ارفع الهاتف.. ففي السعودية هذا النوع من الرطب يباع بسعر (8) ثمانية ريالات للكيلو جرام. ٭ قالوا: والمثير أن السعودية تشتري إنتاجنا ومصر والأردن وغيرهما، لأن الإنتاج في كل مكان يبدأ (بعد) انتاجنا بشهرين. ٭ لتطل من جديد حماية غريبة. ٭ ومزرعة شرق الكدرو تقدم قبضة صغيرة من إنتاج يمتد ليغطي السودان ودول الجوار الآن.. ٭ نحدث عنها. (2) ٭ وكل شيء .. حتى المزرعة هذه .. والأحاديث عن خلافة البشير والحريات الأربع.. وكل شيء .. كلها أشياء تعود إلى الحديث عن (الدقداق). ٭.. فالنميري الذي يبدأ شيوعياً.. (مع عبد الخالق) ثم بعثياً مع بابكر عوض الله ثم (متعاملاً) مع إسرائيل (اتفاق الفلاشا عام 2791 في جنوب إفريقيا) ثم إسلامياً بعد هجوم 6791م ثم أمريكياً في أيام المجاعة 3891 ثم.. ثم .. النميري هذا والدقداق هذا ما يقوده في تاريخ السودان كله كان هو البحث عن (مصل اقتصادي) يشفي علة السودان. ٭ .. والحكومات قبله وبعده وحتى اليوم ما يجري بها ويتخبط وينكفئ وينهض هو البحث عن المصل هذا. ٭.. والبحث الذي ينتج أغرب الحكايات يستدير في كل حلقة من حلقاته عائداً إلى الأربعينيات فكأن كل شيء هنا الآن لا معنى لرطانته إلا قاموس يومئذٍ. ٭.. وقاموس يومئذٍ = عن الشخصيات = يرسل العيون إلى ما قبله.. وأغرب الحكايات تطل ٭ .. وجنازة نقد سكرتير الحزب الشيوعي السوداني أمس تعيد حديثه عن أن جاره في الفصل في مدرسة حنتوب الثانوية كان طالباً يسمى حسن.. هو ذاته حسن الترابي اليوم.. ٭ ولو أن أحداً وقف أمام الطالب محمد إبراهيم نقد والطالب حسن عبد الله الترابي وحدثهما عما سوف يفعل بعضهم ببعض لدارت الحيطان دهشة. ٭ والحيطان تدور حين يشير المحدث الوهمي عبر النافذة إلى طالب يجري خلف كرة القدم في المدرسة ذاتها = حنتوب = واسمه جعفر (.. جعفر نميري) .. ويحدثهما عما سوف يفعله بهما. ٭ وشاب في اليوم ذاته من عام 4491م كان يجري خلف كرة القدم في حي السيد المكي بأم درمان.. اسمه عبد الخالق .. عبد الخالق محجوب. ٭ .. وشاب في الرباطاب في الأيام ذاتها له شلوخ .. اسمه محمد خير.. في الثانية من العمر .. الشاب هذا ابنته القادمة سوف تكون هى من يذيع خبر إعدام النميري لعبد الخالق عام 1791 من الإذاعة. ٭.. والمحدث الوهمي لما كان يحدث الطالب الترابي والطالب نقد في حنتوب كان طفل عمره عام في بور اسمه جون (جون قرنق). ٭ وشاب في الأيام ذاتها في الهاشماب في الثانية عشرة واسمه محمد أحمد (محمد أحمد محجوب). ٭ وطفل في أبو روف يجري خلف الكرة واسمه أحمد (أحمد سليمان). ٭ وطفل في الأيام ذاتها عمره عام في مقاشي اسمه عثمان (عثمان حسين الفنان). ٭ وطفل في الخرطوم عمره عامان اسمه علي.. علي عثمان محمد طه. ٭ و... و... ٭ ونقد يدفنونه أمس. ٭ والمحجوب يتوسد الباردة في قبر (يقول سبدرات) لا يعرفه إلا حارس المقبرة.. وقليل من أهله. ٭ وعبد الخالق في قبر مجهول. ٭ .... ٭ والنميري في .. وأحمد سليمان في... و.. ٭ وما يجمع الركام هذا كله هو الصراع حول الاقتصاد في السودان.. كيف يصلح؟ ٭ .. حتى حكاية وفد أديس أبابا الآن ومزرعة الكدرو.. ما يجمع بينهما هو البحث عن المصل السحري للاقتصاد.