في العامية يسمُّون حذاء المطاط الخفيف السريع اللِّبس (سفنجة). يسمُّون اللوري (بدفورد)، وهو صناعة إنجليزية، (لوري سفنجة). ويطلقون عليه اسم (السَّفَنُوج). وتوجد في مراتب النوم مرتبة سفنجة ومخدَّة سفنجة. في اللغة الفصحى (السَّفَنَّج) هو الظبيّ الخفيف. وقيل (السَّفَنَّج) هو من أسماء الظبيّ في سرعته. السُّفَانج السريع. سَفْنَجَ أسرع. قال الشاعر: وعجَّل النَّقد له وسفنجا، أي أسرع. السَّفَنَّج السريع. سَفْنَجَ فلان لفلان النَّقد أي عجَّله. قبل الشاحنات الضخمة ومقطوراتها كان ل (اللوري) عهد ذهبيّ. حيث ارتبطت أغنيات شعبية كثيرة ب (اللوري) وماركاته المختلفة، مثل (بدفورد) و(نيسان) و(أوستن) الذي كان يطلق عليه (أبيض ضميرك). وعلى نسق لحن أغنية شعبية شهيرة هى أغنية (دَوْدَوْ بَيْ اللوري) كتب الشاعر إبراهيم عبدالقادر تلودي كلمات الأغنية الوطنية ذائعة الصيت (سوداني الجوَّة وجداني) التي يغنيها الفنان فضل المولى زنقار. إذا كان في مصر هناك أغنية (تاكسي الغرام)، ففي السودان من أغاني اللوري أغنية الفنان عبد القادر سالم (اللوري حلَّ بَيْ... دلاَّني في الوِدَيْ)، وأيضاً أغنية الفنان الراحل إبراهيم موسى أبَّا (ما دوَّامة) حيث يقول: (نركب الكركابة وندلَّى في ام روابة). ومن أغاني العربات كذلك الأغنية التي كتبها عبد المنعم عبد الحي من أداء الفنان عبيد الطيب (يا سايق ياماشي... النظرة ماشَّة وراك وقِّف وقِّف وسوقني معاك). تعيش لواري (السِّفنجة) هذه الأيام في خريف العمر. إذ بعد انطلاقتها الوثابة في أيام شبابها في النقل التجاري والسفري في ربوع ولايات السودان من أقصاه إلى أقصاه، أصبحت دابَّة الأرض، تتحرَّك وهناً على وهن، في مسافات قصيرة محدودة. حيث طوت جناحها لتنقل الطوب من الكمائن و(القش) من الحواشات و(البطيخ) من المزارع. وذلك حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً. الثقافة السودانيَّة البدويَّة شبَّهت سرعة لوري (السِّفَنجة) بسرعة الظبي. كما جاءت تسمية حذاء (السِّفِنجة) خفيف الوزن من خِفَّة الظبي. حذاء السفنجة خفيف الوزن، وذلك مقارنة ب (المركوب) المصنوع من الجلد، و(الشِّقيَّانة) و(تموت تخلِّي) المصنوع من إطار السَّيَّارة الداخلي.