قال مولانا أحمد هارون والي جنوب كردفان إن المعارك التي خاضتها القوات المسلحة خلال اليومين الماضيين بمناطق السلامات وجبال سليمان وحتى تخوم منطقة طابولي بمحلية تالودي كشفت عن حالة الرعب التي تعيشها قوات العدو بعد أن ولّت هاربة من ميدان المعركة وفشلت كل محاولات قائدها إزكيال لإعادتها للقتال مرة ثانية. وقال إن ما تحقق هو نصر كبير وستعقبه انتصارات عديدة، مبيناً أن رئاسة الجمهورية وكل قيادات الدولة بمستوياتها المختلفة تخوض هذه المعركة التي ستكون حاسمة. مبيناً أن العدو دفع بكل قادته العسكريين وقواته وآلياته الحربية للمنطقة لاحتلال تالودي، ولكنه قال إنها أثبتت أنها الصخرة التي تتكسر عندها نصال المتمردين وذلك بفضل صمود الرجال من القوات المسلحة والقوات الأخرى ومواطني تالودي. وكان هارون الذي أدى إلى جانب أعضاء لجنة أمن الولاية صلاة الجمعة بمسجد تالودي العتيق، وخاطب المصلين عقب الصلاة، وقال إن مشروعات التنمية التي بدأت ستتواصل، مبيناً أن مهندسي الكهرباء في الطريق لتالودي لإصلاح المحطة التي قصفها العدو، وأضاف خلال اليوم ستعود المحطة للعمل كما كانت. وأوضح أن المساعدات الإنسانية والغذائية متوفرة تسد حاجة كل المتأثرين مبيناً أن هناك لجنة وزارية عليا تضطلع بمهمة توصيل هذه المساعدات للمتأثرين بتالودي والليري، مؤكداً أن الموقف مطمئن تماماً بفضل جهود هذه اللجنة التي توجد الآن وسط المواطنين المتأثرين في مواقعهم وبفضل المنظمات الوطنية التي تؤكد يوماً بعد الآخر مقدرتها على إدارة الوضع بكفاءة ومهنية عالية. إلى ذلك بدأت تشهد مدينة تالودي منذ أمس الأول عودة طوعية مضطردة للمواطنين إلى مساكنهم التي غادروها قبل أكثر من أسبوع في أعقاب الهجوم الغادر الذي شنته مدفعية التمرد على المدينة وأحيائها المختلفة دون الالتفات إلى أرواح المواطنين الذين لقي عدد منهم مصرعهم داخل منازلهم التي احترقت ومن بينهم عدد من النساء والأطفال الأبرياء. ويقول المواطنون الذين اتخذوا مدينة الليري ملاذًا لهم من اعتداءات الجيش الشعبي التي قالوا إنها استهدفتهم وأسرهم في المقام الأول، وقالوا إن الجيش الشعبي استخدم وسيلة جبانة لتحقيق أهدافه وهي ترويع المواطنين وتشريدهم من أجل فرض واقع إنساني مضطرب بالمنطقة والمتاجرة بمآسي المواطنين.