طالعت بجريدة «الإنتباهة» ما كتبه الأستاذ محمد عبد الله الريح الملقب حساس محمد حساس، وبالطبع فإنه صاحب قلم ساخر وطريف وعرفت الابن محمد منذ زمان طويل حيث إن لديه متحفًا للحيوانات والطيور ومن طرائفه أني قرأت له مرة أنه قال حينما يمرض لا يمشي للدكتور للعلاج ولكنه يذهب للبيطري، قائلاً إن هذا البيطري أحسن من الدكتور لأنه يعالج الحيوان والذي لا يتكلم ولهذا السبب هو يتعالج عند البيطري وكانت الاستراحة طريفة وما قرأت خبراً أن محمد عبد الله الريح المدعو حساس سيأتي كاتباً بجريدة «الإنتباهة» فأنا بالطبع كاتب تحرير ومن كتاب الاستراحات واليوميات منذ قديم الزمان إلى يومنا هذا وجميع كتاب اليوميات رحلوا للدار الآخرة ولم يبقَ منهم .. إلا سعادتي والابن محمد عبد الله الريح.. الذي عضته الكديسة وكنت أخشى أن يأتي ل«الإنتباهة» كاتب استراحات، وبذلك يزاحمني في هذه الشغلانة.. ولكنني فرحت إذ رأيته يكتب في مواضيع أخرى ولكنني فوجئت به اليوم يكتب عن عضة الكديسة وينشر القصيدة التي قالها صديقه ناعياً وشامتاً عليه «وأنا كرجل جعلي أتعجب لرجل في مقام ود الريح تعضه كديسة ويرجف منها ويكون على أعتاب الموت وكمان ما يختشي ينشر عضة الكديسة في الجرائد!! أفو يا ود الريح خسرت سمعة الجعليين كان الواجب حتى لو قابلك شخص قال لك العضاك شنو تقول له عضاني أسد أو نمر ولكن كمان تنشر في الجرائد أنه عضدتني كديسة الكلام ده يا ود الريح ما بشبهك.. ومن هذا المنطلق وتلك المنطلقات نرجو أن تتقدم باعتذار للجعليين بأن هذا الذي حصل مني كبوة وغلطة وأنني كنت في حالة غيبوبة أو «انعدام الوزن حينما نشرت عضة الكديسة ويمكن تداري الموضوع وتقول عضاني أسد أو نمر لأن ذلك يشبه قامتك السامية.. بهذه المناسبة فإني أعود بكم إلى قصة طريفة مع الكديسة حدثت في منزل الأستاذ الابن احمد طه صديق والذي هو عمدة تحرير جريدة «الإنتباهة» كان يسكن معهم ابن خاله الخير عباس بمنزلهم بالسكة حديد ولما قام من النوم كانت هناك كديسة راقدة نائمة تحت السرير ولما قام الخير من النوم وطئت رجلاه الكديسة وهنا.. صرخ الابن الخير بطريقة مزعجة صّحت الناس وكان الابن ع. رحمه الله الصحفي المشهور عليه رحمة الله بالمنزل.. ولما صحا بحكاية الخير كعادته وهو رجل ساخر كتب كتابًا بخط اليد عنوانه الخير والكديسة وكيف أن ابن خاله الخير يصرخ من الكديسة. وقال ع. رحمه الله في كتابه الساخر إنه يجب من ناحية إنسانية نقل الكديسة إلى البطري واعطاؤها ديكًا أو جدادة ويدفع ثمنها الخير الذي كان السبب في اصابة الكديسة فهربت من البيت، هذا هو الحادث الذي اوردته لكن عن كديسة الخير.. وفي هذا المقام ومن هذا المنطلق ارجو من الابن الدكتور ود الريح ان يقدم اعتذاره لكافة الجعليين وانه كان في حالة انعدام الوعي او الوزن وان ينشر هذا البيان في جميع الصحف: على ان ينزل في النت ALNT وفي موقع الجعليين أو في موقع سيادتي تحت اسم العمدة الحاج علي صالح وأعتقد أن ود الريح سيزاحمنا في الاستراحات ولكن حتى يطيب أصبعه من عضة الكديسة لها مائة فرج.. وأما أيها السادة فإن كتاب اليوميات الآن فإنهم خارم بارم.. وكما قيل ألبِل لمّوا فيها ناساً لا يعرفوا ركوبها ولا يقعوا منها.. تمنياتي للكاتب العبقري ود الريح ومرحباً بقلمه الفياض في هذه «الإنتباهة» الغراء.