دبّت خلافات حادة داخل حكومة الجنوب والجيش الشعبي على خلفية الهزيمة التي تعرّض لها الجيش الشعبي والمرتزقة في هجليج، وفيما اشتبكت قيادات الجيش الشعبي بالأيدي والسلاح في اجتماع ساخن للقادة بالقاعدة العسكرية ببلفام أمس تواترت أنباء عن إصابة نائب رئيس الأركان للجيش إصابة بالغة بطلق ناري نقل على إثره لمستشفى جوبا ومن ثم للمستشفى العسكري بكمبالا، في وقت أعلن فيه عدد من قادة الجيش الشعبي تمردهم على حكومة الجنوب وتمركزوا في منطقة حدودية قرب نمولي، تزامنت مع تمرد قاده التبوسا بالجيش الشعبي بقيادة اللواء بيتر لادو، في غضون ذلك أعلنت قيادات ثوار الجنوب ترحيبهم برغبة حكومة الخرطوم تغيير النظام بدولة الجنوب، وكشفوا عن إحكامهم طوقاً عسكرياً محكماً على مدينة ملكال على بعد«17» كيلو منها، مطلقين نداءً لكل السكان للابتعاد عن تلك المنطقة خاصة غرب النيل. وقال القائد العسكري لمنطقة بحر الغزال الكبرى التابع للثوار الفريق توبي مادوت ل«الإنتباهة» إن الخلافات دبت بطريقة حادة بين رئيس حكومة الجنوب سلفا كير ونائبه رياك مشار والأمين العام للحركة باقان أموم وقيادات الجيش الشعبي، وكشف عن اجتماع ضخم التأم أمس ببانتيو بين مشار وحاكم الوحدة تعبان دينق وقادة المرتزقة التابعين للعدل والمساواة والحلو بغرض التخطيط للقيام بهجوم جديد على هجليج والمناطق المتاخمة بالنيل الأبيض، وطالب توبي قيادات الجيش الشعبي بالالتحاق بالثوار لصالح شعب الجنوب.