كشف اللواء هاشم حسين عبد المجيد مدير الإدارة العامة للدفاع المدني وقائد عملية إطفاء حرائق آبار النفط بهجليج تفاصيل العملية التي أطلق عليها «عملية التحدي» وقال إنهم تمكنوا من إخماد الحريق الرئيس في مهمة تعد الأصعب من نوعها، موضحًا أنه تم إشعال النيران في الخط الرئيس الناقل بدِقّة متناهية في إشارة إلى أنه من أشعل النيران يعرف حجم ضررها، وذكر أن الحريق تم بإحكام مما يشير لضلوع جهات تتمتع بخبرة لا توجد عند أفراد الحركة الشعبية، موضحاً أن ألسنة اللهب كانت متصاعدة من الماسورة الرئيسة بعمق «24» بوصة حتى أن هناك أحد القادة الميدانيين قال له: «لو أوقفت الدخان نعتبر أنفسنا داخل جوبا» مفسراً ذلك بأن سكان جوبا كانوا ينظرون للدخان من منازلهم وإخمادها يعني نهاية الأمر. وقال اللواء هاشم إن قواته فشلت عند تجربتين لنقص في المواد الرقوية «الفوم» المستخدمة للإطفاء مما اضطرهم لاستخدام براميل الفوم الإضافية ورفعها بواسطة الحبال لمركبات الإطفاء، وقال إن معنويات القوات وتكبيراتهم هزمت المستحيل فبدأت النيران في الانخفاض حتى تحولت براكين الدخان إلى برك مياه في غضون ساعة من انطلاقة عملية التحدي. ونفى قائد عملية الإطفاء أي مساعدة خارجية.. وقال وجدنا مساعدة مقدّرة من القوات المسلحة وقوات الشرطة وجهاز الأمن الوطني والمجاهدين ومهندسي البترول.. مؤكداً أن العملية تمت بلا خسائر في الأرواح.