أعلن مجلس العموم البريطاني أن المستقبل لدولة الجنوب الوليدة أصبح غير مبشر بعد أن تجدد قتالها مع السودان وتسببت في إيقاف عائدات النفط.وكشفت مصادر دبلوماسية رفيعة ل«إس إم سي» من العاصمة البريطانية لندن عن بروز اتجاه داخل البرلمان البريطاني يرفض تمويل المملكة المتحدة للبنى التحتية لدولة الجنوب بعد أن أوقفت إنتاج النفط إثر نزاعها مع السودان.مبينة أن اللجنة الاقتصادية بالبرلمان أشارت في تقريرها إلى أن برنامج العون البريطاني للجنوب قد تعرَّض لمخاطر فعلية بعد الأزمات التي تلت فقدان موارد النفط وازدياد عدد اللاجئين والعنف العرقي بالجنوب. وأكد وزير التنمية البريطاني إستيفن أوبراين في جلسة للبرلمان حسب المصادر أن بلاده غير راضية عن قرارات دولة الجنوب، وقال إن مخاوف بلاده تمتد إلى مستقبل فاعلية قوات اليوناميس التي أصبحت تكلفتها المادية عالية في الدعم اللوجستي والمادي، وأضاف الوزير قائلاً: «اليونميس حالياً لا تضع اعتباراً للأموال وأن مواردها الحالية لا يتم توزيعها بصورة جيدة وعلى بريطانيا أن تضغط على الأممالمتحدة لمراجعة تفويض هذه القوات». إلى ذلك أكد سفير السودان لدولة جنوب السودان د.مطرف صديق أن الخرطوم قصفت قوات دولة الجنوب ومتمردي تحالف «كاودا» الذين كانوا يضربون القوات المسلحة ويحتمون بالمدنيين، وأوضح صديق خلال جلسة مغلقة نظمت بلندن برعاية البرلمان البريطاني جمعت دولتي السودان والجنوب رداً على سؤال البارونة كوكس مساء الخميس أن حكومته وشعبه احتفظوا بحقهم في الدفاع عن النفس، مضيفاً بأن هجليج جزء من السودان، واصفاً طلب دولة الجنوب بأنها تتبع لهم بالحديث «السخيف»، وقال د.مطرف: «نحن لا نقوم بقتل الجنوبيين، بل نحن من أواهم»، وأضاف أن مشكلة الخرطوم مع الحركة الشعبية وليس شعب الجنوب، بدوره حذّر رئيس السلطة الإقليمية لدارفور د.التيجاني السيسي متمردي دارفور من التورُّط في الحرب الدائرة بين الخرطوم وجوبا، داعياً إياهم للاتجاه لطريق السلام مع الخرطوم، ووصف السيسي مشاركة حركة العدل والمساواة في الهجوم على مدينة هجليج بأنه خطأ فادح، ويجب معالجته بالعودة للمفاوضات.