{ وضح بما لا يدع مجالاً للشك أن اهتمامنا بالتنافس المحلي أكبر من اهتمامنا بالتنافس الخارجي ولدينا أكثر من دليل على ذلك، ولكن بعد متابعة نتائجنا الإفريقية الأربعة الأخيرة يمكن أن نحس بأن لهم العذر فيما يفعلونه من اهتمام فوق العادة محلياً.. ولو على طريقة رحم الله من عرف قدر نفسه.. هذا رغم وجود بعض الضوء في آخر نفق التشاؤم من التقدم في المنافسة الإفريقية بفرص قد تكون بأن يحقق فريقا القمة فوزين على أولمبيك الشلف في الجزائر وعلى مازيمبي الكنقولي في إستاد المريخ بأم درمان. { ستعود الفرق للتنافس المحلي اليوم الجمعة ومن مباريات هذا الأسبوع مباراتان تجمعان ثلاثة من فرقنا الأربعة المشاركة إفريقياً.. وليت القائمين على أمر الهلال والمريخ والأمل يستفيدون من مباراتي اليوم كإعداد فني لمباريات الإياب الثلاث الأسبوع القادم ذات الأهمية القصوى.. وفريق الأمل أحد أطراف جولة الإياب ويبدو موقفه أصعب من الآخرين لأنه خسر بنتيجة رباعية كبيرة لا أظن أنها بالسهولة تعويضها أمام فريق كبير عريق مثل إنتركلوب الأنجولي الذي كان صاحب وجود دائم في المنافسات الإفريقية. { نعود للعك التنافسي اليوم وسيلاقي الهلال أمل عطبرة وكلاهما مثخن بجراح مباراتي الذهاب الإفريقية.. ويؤمل عودة البسمة لجماهيره من لقاء اليوم المحلي والذي يبدو أنه الأكثر ميلاً للهلال بسبب جمهوره الكبير. ولكنه في المقابل قد يبدو له ميل للأمل العطبراوي بسبب المشكلات التي تحيط بالأهلة وروح التصميم التي تميز لاعبي الأمل. { المريخ هو الآخر سيعود للعك المحلي مع نسور أم درمان هذا الفريق الطموح الذي ضربنا به المثل للاهتمام الإداري الذي جعله يتخطى درجات السلم من الدرجات الثانية للأولى للممتاز وأيضاً يعمل على الوجود في مركز مريح في الترتيب العام للمنافسة.. ويعمل لتعطيل مسيرة المريخ نحو الاحتفاظ بلقب بطولة الدوري وهو ما يعمل المريخ من أجله بصورة أكبر لإيمانه بأن ضياع أي نقاط تفقده اللقب لأنه أضاع حتى الآن ست نقاط كاملة من خسارتين مع الأمل والهلال. نقطة.. نقطة { العك المحلي جعلنا نضع أيادينا فوق قلوبنا من المستوى المتذبذب للتحكيم المحلي من مباراة لأخرى. وضعف شخصية حكامنا وترددهم ومجاملتهم للنجوم وخوفهم من الإعلام والجمهور يجعل لاعبينا في وضع مؤسف أمام التحكيم الخارجي. { مباراتان لفريقي القمة في أمسية واحدة لم يحدث من قبل وفيه تشتيت لاهتمام الجماهير خاصة تلك التي تحرص على مباريات فريقي القمة فقط.. وفيه تشتيت لجهود التلفزيون في بث المباراتين رغم وجود قناتين فضائيتين الأولى قناة التلفزيون القومي التي ستنقل مباراة الهلال والأمل وقناة النيلين لمباراة المريخ والنسور.