هزت أحداث هجليج فيمن هزت الشاعر الإسلامي المجيد الدكتور هاشم البشير محمد الأستاذ بقسم اللغة العربية في كلية التربية بجامعة وادي النيل بعطبرة وقد جادت قريحته بهذه القصيدة العصماء إثر اقتحام أشبال الإسلام لتلك الناحية وسحقهم لأسراب الحشرات الشعبية السامة التي غزتها. وإلى حضرات السادة القراء الكرام أبيات الشاعر الأبي. د. محمد وقيع الله تهنئة هجليج شعر الدكتور هاشم البشير محمد الله اكبر جلّى آية الظفر **** يا دوحة العزّ في هجليج فازدهري نصرٌ من الله غالٍ لا يصوره **** نظم من الشعر أو رصف من النثرِ يا جمعة النصر في هجليج جددي لي **** ما كان من جمعة الفرقانِ في بدرِ يا صادح الأيك بالنيلين غنّ لنا **** أنشودة النصر لحناً يثلجن صدري أكرم بذا الشعب إذ زُمّت عزائمه **** وسار بالعزِ من نصرٍ إلى نصرِ قوم إذا غضبوا وطنيةًً سحقوا **** جيش العدو وولّى الخصم في ذعرِ إنّ البشير إذا ما صال جحفله **** عادت كتائبه بالنصر والظفرِ همُ الأشاوس أهل الذكر ديدنهم **** كسب المعارك في برٍّ وفي بحرِ لا يرهبون عدواً عزّ جانبُهُ **** في معقلٍ أشبٍ أو شامخٍ وعرِِ ما إن تكن هيعةً لبّوا لنفرتها **** حتّى كأنّهمُ من طينة النفرِ قولوا «لسلفا» وجيش الغدر أجمعه **** ألقت بكم غضبة الجبار في سقرِ ياعصبةً مردوا قدس الحدود عدىً **** ها قد دحرتم فصرتم سبة البشر كيف المساس بأرضٍ عزَ مالكها **** فيها روادع ملء السمع والبصرِ قالوا انسحبْ سلفا سِلماً فقلت لهم **** كلا ولا يبرحن جندي مدى شبرِ يا سكرةً لعبت بالعقل نشوتها **** أنّى رميتِ بهم في محرق السُّعُرِ لما أتتكم جنود لا كفيّ لها **** نسفت معاقلكم كاللمح بالبصرِ قد جرّكم سفهٌ في هلكةٍ كنست **** منكم جحافل كنس النار للحشرِ وجرأة الجهل تزجي روح صاحبها **** نحو المخازي ولات حين معتذرِ يا يوم هجليح ، مرحى قد أبنت لنا **** صبحاً جديداً من الوجدان والفكرِ ماعزم «عيسى» وإقدام «الزبير» فدىً **** إلا أوابد تحكي رائع السير ها راية العز بالسودان قد خفقت **** وصفق النيل في زهوات مفتخرِ قرَّ الشهيد بها عيناً بجنته **** وغردّ المجد فوق الأنجم الزهرِ