أكتب هذه الرسالة لأتنفس ليس أنا فحسب بل كل من أصابه جرح لتصرف الإخوة بإدارة التلفزيون القومي جعلنا نحزن على أي لحظات فرح أردنا أن نشاركهم فيه بتحرير هجليج فأنا الشقيق الأوسط لسعادة اللواء كمال عبد المعروف قائد متحرك استعادة الحق لهجليج وغيرنا من أبناء الوطن الأوفياء ظللنا نشارك كل الإخوة في الإعلام المرئي والمسموع والمقروء ولم نبخل عليهم بأي معلومة عن سعادة اللواء خاصة وأنه اصبح ابن السودان كله ومن حق الجميع البحث والاطلاع على سيرة البطل... وأصل الحكاية.. بعد تحرير هجليج اتصل بي الأخ حامد عثمان حامد المنتج والمخرج بالتلفزيون القومي وأخبرني بأن الإدارة بالتلفزيون بقيادة الأخ محمد حاتم سليمان سيقومون بتسجيل حلقة كاملة مع الأسرة بالمنزل مستهدفين والدة اللواء وزوجته وأشقاءه وشقيقاته في سهرة كاملة بصحبة فرقة الصفوة للإنشاد الديني وفعلاً رحّبنا بهم غاية الترحاب وجهزنا لهم المنزل حسب ما طلبوا إلا أنهم قبل البرنامج بيومين فاجأونا بأن عربة التلفزة لا يمكن إدخالها بمنزل الأسرة بأمدرمان رغم مساحته الكبيرة وعرضنا عليهم خيارًا آخر بأن يتم التسجيل بمنزل سعادة اللواء بحي المطار وفعلاً أرسلوا المهندسين والفنيين والمخرج إلا أنهم ذكروا نفس العذر بوجود أشجار كثيفة تحول دون التلفزة (لم نرَ عربة تلفزة لبث حي) وأخيرًا اقترحوا علينا أن أنسب مكان لذلك هو نادي الضباط وكنت وقتها قد غادرت إلى جدة بأسرتي لأداء العمرة وذلك يوم الأربعاء 25/4/2012م وفعلاً لم أتوانَ إطلاقًا فرحًا بالنصر واتصلت بإدارة فندق نادي الضباط ورتبت الحجز وتبعيات ذلك وأشرفت على الأمر بنفسي بالهاتف وقطعت زيارتي للسعودية وحضرت حسب رغبة الإخوة في نفس يوم التسجيل للحلقة وتم التسجيل وقد تحدثت حديثًا طويلاً لمدة ربع ساعة باعتباري شقيق السيد اللواء الأصغر منه مباشرة وكذلك تحدثت عن شقيقي الشهيد ياسر عبد المعروف الذي يصغرني بعامين وخلال البرنامج تم تسجيل لقطات جميلة مع بعض الإخوة الحضور رفقاء السلاح مثال الأخ العقيد الزين عبد الرحمن والأخ الرائد عبد اللطيف اللذين شاركا السيد اللواء لحظات تحرير هجليج وانتهى البرنامج يوم السبت الساعة 12 مساء وظل الأخ المنتج والمعد يلاحقاني بالاتصال لبعض النواقص من صور للسيد اللواء وأسرته ورغم مشغوليتي لم أبخل عليهم بشيء وأرسلت لهم المطلوب وظلوا يعدوننا ببث الحلقة وفي يوم الإثنين اتصل بي الأخ محمد عكاشة في قناة النيل الأزرق مباركا ومهنئاً لنصرة الأخ كمال وتشريفه ولم التق الأخ محمد عكاشة إلا مرة واحدة في رحلة عمل لخارج البلاد وبعد ذلك ذكر لي أن الأخ حسن فضل المولى مهتم ببث حلقة مساء جديد مع أسرة اللواء كمال.. قبلت ذلك باعتباري المسؤول الآن عن الأسرة ورتبت الأمر دون أن يكون لي أي علم بأن هناك مضار قد تنجم من بث البرنامج قبل سهرة التلفزيون القومي يوم الثلاثاء يوم بث البرنامج مباشرة فوجئنا بشريط أسفل الشاشة ترويجي باستضافة القناة في مساء جديد أسرة اللواء كمال عبد المعروف وحوالى الساعة «5» مساء ونحن نتأهب للذهاب للإستديو من حي المطار إلى أم درمان جاءتني مكالمة غريبة جدًا من الأخ المنتج لسهرة التلفزيون القومي وقال لي بالحرف الواحد دة شنو العملتوه يا بدر الدين ليه دايرين تعملو شغل مع قناة النيل الأزرق ونحن لسع ما بثينا سهرتنا وبدا يسترسل لي في حديث طويل عن الخلافات بينهم وبين القناة وعن سرق مجهودهم والظلم الذي لحق بهم والثناء على قناتهم من النائب الأول لرئيس الجمهورية وعن تفاصيل ذهلت بها وذكرت له بكل هدوء أننا لم نسع وراء أي منكم ومثلما جئتمونا وقبلنا دعوتكم نحن قبلنا دعوة قناة النيل الأزرق والآن نحن متوجهون للإستديو وبدأ يصرخ بأن ذلك لن يتم وأن قناة النيل الأزرق أرادت بذلك الترويج لصراع طويل معهم وأخيرًا هددني بأنه لن يبث السهرة المسجلة معنا إن ذهبنا للقناة!! استعجبت لحديثه وتهديده وقلت له أخي الكريم إن قمت ببث الحلقة أو لم تبثها فنحن لا يؤثر فينا وأن السودان كله أصبح يعلم من هي أسرة اللواء كمال معروف وأغلق الهاتف وفعلاً تم بث حلقة النيل الأزرق يوم الثلاثاء الساعة السادسة والنصف مساء ويوم الأربعاء قام التلفزيون القومي ببث السهرة بعنوان الفينا مشهودة وقد كانت بحق رائعة التنظيم والإعداد والإخراج إلا أن الإخوة بإدارة التلفزيون نفذوا تهديدهم وقاموا بسحب كلمتي الهامة وسحبوا كل المقاطع واللقطات التي ظهرت فيها مما أصاب الجميع بسخط وذهول لرداءة الأسلوب علمًا بأنني أمثل الآن المرتكز والأب الحقيقي للأسرة الصغيرة كما أن إفادتي في البرنامج كنت أمثل بها الأسرة جميعها، فما أريد قوله أننا لا علم لنا بالصراع الذي ذكر لنا وهل قصدت قناة النيل الأزرق إضاعة جهد التلفزيون القومي؟ لا أعتقد ذلك وهل حجب مادتي وصورتي من السهرة أشفت صدور المنتج والمعد والمخرج وهل نسوا ما قدمته لهم وما وقفت عليه في ترتيب السهرة رغم رعاية كبرى الشركات لها بأجر مدفوع في تقديري فماذا قدمت إدارة التلفزيون القومي والبرنامج للحضور حتى «موية» الصحة فقد اجتهدنا لإحضارها وعلى حسابنا الخاص.. أنا جد «حزين» لأن تدار المعركة بين قناة النيل الأزرق والقومي بهذا الفهم وهذه العشوائية فهل ذنبي أن أحرم من المشاركة في سهرة أُعدت تكريماً لشقيقي الأكبر الذي افتخر به وأليس من حقي أطالب الأخ المجاهد محمد حاتم سليمان ببيان الأسباب التي أدت لذلك. وأخيراً لماذا حرموني من تلك اللحظات التاريخية. * شقيق السيد اللواء كمال عبد المعروف الماحي قائد متحرك استعادة الحق في هجليج