غداً بإذن الله الثلاثاء «15/ 5/ 2012» حدث هام في شمال الجزيرة حيث سيتم «افتتاح» محطة كهرباء كاب الجداد ومحطة كهرباء ألْتي ويا لهما من محطتين عظيمتين. كانت معاناة انقطاع الكهرباء في اليوم عشرات المرات تفقد الكهرباء طعمها إن ليلاً أو نهاراً. ولذلك أسباب كثيرة ضعف الإمداد الكهربائي واتساع الرقعة التي انتشرت فيها الكهرباء. ليس ضعفاً عادياً بل ضعف يكاد يساوي العدم.. بالمناسبة شكوت مرة لمدير كهرباء سابق وكان هذا قبل أكثر من عشر سنوات «يعني ما مكاوي» شكوت له ضعف الكهرباء حيث تصل إلى أقل من «150» فولت أحيانًا فكان رده الذي لا أنساه: إن شاء الله تصلكم «10» فولت.. قلت: لماذا؟ قال: لأنها كهرباء سياسية غير مدروسة كل من طلب إمدادًا وصلت له وهي لا تكفي. «طيب ما تعمل على تحسينها يا مدير». نعود فرحتنا بهذه المحطات الجديدة والتي سنعرف قيمة تكاليفها غداً بإذن الله فكثير من المعلومات لا تعطى إلا في جو صاخب وعبر مكبرات الأصوات، فرحتنا بها لا توصف وهذه أول مرة في حياتنا مع الكهرباء نستمتع باستدامة التيار الكهربائي كانت طوارئ مكتب المسيد للكهرباء تلفونها مشغول، مشغول والبلاغات لا تنقطع لسوء الشبكة وكثرة الأعطال وضعف الإمداد وقلة العاملين ومعيناتهم. الحمد لله اليوم ننعم بكهرباء مستقرة جداً وطبعًا مدحنا طريقة السداد المتطور كثيرًا فلا داعي للإعادة. إذا ما سُئلت ما هي أكثر المرافق التي تطورت في هذا العهد ستكون إجابتي الكهرباء، لذا وجب علينا أن نشكر كل من بذل من جهد في هذا المرفق الهام والذي هو الحياة في زماننا هذا فبها الزراعة والصناعة ومعينات الحياة الأخرى. السيد أسامة وزير الكهرباء كان في زيارة مستشفى قريتنا، اللعوتة، الأسبوع الماضي الأخ وزير صحة ولاية الجزيرة والأخ معتمد الكاملين وكان عليَّ أن أقدم كلمة المستشفى فمن جملة ما قلت أن أبشروا بكلمة ليس فيها «ولكن» لأنكما ضيوفنا اليوم. وكانت زيارة طيبة أعجبت أهلنا وأتمنى أن تكون أعجبتهم وتثمر خيرًا للمستشفى. أما أنت أخي اسامة فلي معك «لكن» كبيرة. ولكن. هل الكهرباء بلا عيوب؟ أليس هذا السعر العالي كأعلى سعر في المنطقة والذي لم ينعكس على الصناعة وأخرجها من المنافسة وجعل المواطن لا يستمتع بالكهرباء أليست مشكلة تستحق المراجعة؟ هل سيدفع جيلنا فقط بنيات الكهرباء التحتية؟ ثم رسوم التوصيل ودعم الشبكة ألا ترى أنها شيء غريب كيف يشتري المواطن العمود والعداد ويدفع رسوم تحسين الشبكة. وبعد ذلك يدفع إيجارًا شهرياً للعداد الذي دفع ثمنه وعلى مدى الحياة في أغرب ظاهرة. ثم هذه الامتدادات التي في القرى متى تنعم بالكهرباء؟ والشركات التي أوكل لها الأمر كل يوم تأتينا بحجة. هل من علاج؟ ألا ترون أني أتحدث عن افتتاح رغم رأيي في الافتتاحات وآثارها السالبة حتى أصبحت ديدناً تصعب مقاومته؟!. { تصحيح المخزون الإستراتيجي لم يوقف حصة الدواجن بل خفضها بنسبة «25%» وبالسعر الجديد «100ج» للجوال.